مُقدّمة : قال أرسطو ؛ أن الأجسام المادية عندما تسقط من أعلى إلى أسفل ، فإن سرعتها تتوقف على كتلة الجسم ، أى أن طناً من الحديد سيصل إلى الأرض أسرع من كيلو واحد من نفس المادة ، ووافقه على ذالك كثير من الفلاسفة والعلماء . لكن العلم الحديث أثبت خطأ هذة النظرية تماماً ، وفى الواقع ؛ كثير من آراء الفلاسفة كانت مجرد تجاوزات علمية ، لكن هذا لا يعنى بأى حال أن نُلقى باللوم عليهم ونتهمهم بالخطأ ، لأن الفلسفة أصلاً ليس فيها ما يُسمى خطأ فى الرأى ، رأيك هو رأيك وسيظل كذالك ولا يمكن أبداً وصفه بالخطأ المطلق ، لأن الحياة عبارة عن حالة كبيرة من حالات تطبيق مبدأ عدم التأكد ، لا يمكن الوصول ليقين ما فى أى مسألة خاضعة للبحث العلمى ، وكل الأشياء يمكن إخضاعها للبحث العلمى ومنهجيته . وبناءاً عليه فإن ما يلى من سطور لا يمكن وصفه بالخطأ المطلق ولا بالصواب ، لا أريدك أن تشعر باليقين وأنت تقرأ ، ولا تشعر بالشك ، لا تشعر أصلاً ، فقط فكّر وحاول أن تستمتع ما استطعت ، لا أنصحك بالتطبيق العملى لما ستقرأه .
__
__
لماذا نحن ضعفاء إلى هذة الدرجة ، غير متماسكين ونحتاج دوماً إلى أطراف أخرى ، مقتنعين تماماً أننا كائنات إجتماعية ، الإنسان .. كائن إجتماعى ؛ الإنسان .. كائن إجتماعى . أصلاً ، الإنسان ليس كائن إجتماعى ، بل هو كائن منعزل لأقصى درجة ، لديه القدرة على منح روحه كل المشاعر التى يحتاجها ، ومنح جسده الطاقة الكافية للحياة لفترة طويلة بدون الإصابة بأى مرض ، لكن الوجود فى جماعات يقتله ، يثير فى جسده الملوثات فيموت بالتسمم البطئ قبل عمره الإفتراضى ، ويخلق فى روحه المشاعر المستثارة ، الحزن القاتل والسعادة القاتلة ، فتبدأ مشاعره فى التكون ، مغموم / سعيد / حزين / مضطرب ، كل هذا بسبب الجماعة الإجتماعية ، لكن التواجد منعزلاً يلائم طبيعة الروح ، فيستطيع عندها الفرد أن يمنح نفسه الشعور الذى يريده ، الشعور الوحيد الذى يريح الإنسان ولا يقتله أبداً ، الشعور الذى لا يمكن أن يكون متطرفاً أو مثيراً أو قاتلاً ، شعور الإطمئنان . لن نطمئن أبداً وسط الآخرين ، ما دمنا نحتاج لَهُم ونرافقهم ؛ لن نصل للإطمئنان الكامل ، ولن تتمكن أرواحنا من صب هذا السائل المنعش من الهدوء على الجسد ، ما دام هناك شخصٌ ما يسمع ويرى ما تفعله روحك ، لا يوجد إنسان طبيعى يتصرف بتلقائية متناهية فى وجود الآخرين ، بينما فى العزلة التامة ، يطمئن الجسد ويطمئن العقل وتهدأ الروح ، فنبدأ فى ممارسة شعائر إنسانيتنا ، ربما نتصرف بمعزل عن كل حضارة ، ربما بهمجية أو بدون ذوق ، الذوق أصلاً هو أحد الإختراعات الفاشلة للجماعات الإجتماعية تماماً مثل علامات الترقيم وإشارات المرور ، كلها إختراعات فاشلة . راقب نفسك بمفردك فى مكان خالى تماماً من أى إنسان آخر ، ستجدك الحقيقى ، الإنسان الصحيح الذى لا يحتاج إلى أى شئ ، تستطيع أن تمنح نفسك السعادة إن أردتها ، وتستطيع بمزيد من الحكمة أن تمنح نفسك الطمأنينة وأنت تسترد إنسانيتك شيئاً فشيئاً .
أما الذين يبحثون عن الآخر ويفتقدونه ، الباحثين عن الحب / الصداقة / الأمومة وغيرها ، هم أشخاص لم يدركوا بعد إنسانيتهم بشكل كامل ، فرضت عليهم إجتماعية البشر الحاليين أن يصبحوا هم أيضاً كذالك ، لكن التواجد فى جماعات تحتاج بعضها بعضاً ليس هو الأصل ، بل هى صفة تطوريّة ، اكتسبها الإنسان على مر مئات الآلاف من السنين ، يحتاجون فقط إلى بعض التوعية وستظهر إنسانيتهم المنعزلة على الفور . أنت لا تحتاج للآخر حتى تشعر بالدعم والمسانده ، لأن الآخر هو الذى جعلك تشعر بالضعف من البداية ، لو لم تكن وسط هذا الكم من البشر لما شعرت بالضعف فى بعض الأوقات ، ثم تشعر بأنك تحتاج إلى من يساند ضعفك فتلجأ إلى صديق ، تهرب من المجتمع إلى أحد أفراده ، لقد استعبدتك الجماعة الإجتماعية وأقنعتك بهذة العبودية . أنت ـ فى عزلتك ـ لست بحاجة إلى طرف الآخر كى تشعر حتى بالإشباع الجنسى ، وفى داخلك جزء ما مُدرك تماماً لهذة الحقيقة ، لهذا تمارس العادة السريّة ، لكن المكوّن الإجتماعى حولك يضغط مرة أخرى ويحاول إقناعك أنها حالة شاذة ، لكن الحقيقة أن جسدك مؤهل بالفعل لإشباع نفسه جنسيّاً بدون وجود شريك آخر ، بدون وجود الآخر .
عندما خلق الله آدم ، تذكّروا القصة جيداً ؛ خَلَقَ معهُ حواء كى تؤنس وحدته ! .. هذا ليس صحيح إطلاقاً ، لا يمكن أن يخلق الله نصف المجتمع كى يملأ وقت الفراغ للنصف الآخر ، ما هذا العبث ، كما أنى لم أجد أى مصدر مؤكّد لهذا التفسير الغريب "كى تؤنس وحدته" ، هل أدرك الله بعد أن خلق آدم أنه قد خلق كائناً إجتماعيّاً ، فأراد أن يعوّض هذا الإدراك المتأخر بخلق كائن آخر ، الرواية ليست منطقية إطلاقاً وإنما خلق حواء له أسباب أخرى لا أدّعى العلم بها ، لكن التاريخ يكره الثغرات ، والبشر يريدون أى تفسير يرضى نظريتهم العجيبة "الإنسان كائن إجتماعى" ، وفى الحقيقة خُلق آدم وحيداً ، وخُلقت حواء وحيدة ، حتى مع تواجدهما سويّا كانا يعيشان الوحدة ، على أرض مساحتها ملايين الكيلومترات ، رجل وزوجته ، إن لم تكن هذة هى العزلة المطلقة فماذا تكون إذاً ؟ ـ ثم بدأت التكتلات ، بدأ الإجتماع على مر العصور ، تكونت القرى والمدن ، أهمل الإنسان سلبيات الإجتماع فأصبح معتاداً عليه ، تماماً كما اعتاد على السير منتصباً .. انتشرت السرقة والقتل ، والغش والخداع ، ظهر أسوأ ما فى البشر ، الحقارة والنذالة ، الصفات المتنحية التى تحتاج فقط لعوامل الإجتماع حتى تظهر ، ثم خرج بعض الحكماء الذين أدركوا إنسانيتهم فانعزلوا عن الآخرين ، لاحظ أن كل الذين غيروا مجرى التاريخ فعلوا ذالك عن طريق الإرتداد للإنسانية ، الإرتداد للعزلة ، هكذا فعل بوذا كى يجعل التاريخ ينحنى له ، وفى الرواية الإسلامية عندما أراد الله أن يبعث محمداً ، جعله يعتكف فى الصحراء منفرداً وأكّد عليه أنّهُ بشر ، إنسان فائق الإنسانية ، والعزلة هى الطريق إلى الإنسانية .
أنت لا تحتاج لهم بكل بساطة ، لا تحتاج لصديق ولا حبيب ولا زوجة ولا أى إنسان ، لا تحتاج للحب الرومانسى ولا الجنسى ، ولا للصداقة ولا أى علاقة إنسانية .. تستطيع التكيّف بمفردك ومنح نفسك شعور الإطمئنان ، ما يجذبنا فى العلاقات الإجتماعية هو الطَمَع ، نطمع فى المزيد من السعادة ، المزيد من الإثارة ، المزيد من المتعة الجنسيّة أحياناً ، لكن هذا المزيد يأتى بنتيجة عكسية ، المزيد من السعادة سيجعلك تفقد الإطمئنان ، الإثارة تخرجك من الملل لكنها قد تقذف بك إلى الحزن والإكتئاب ، الندم ، الشعور بالضعف . ليس هناك صديق متوازن سوى الطبيعة نفسها ، التموّجات الصخرية فى الصحراء ، تدفق المياه فى الشلالات ، إنسياب العطر الطبيعى فى الغابات بعيداً عن العطور المُصنّعة بيد الإنسان ذات الرائحة المقززة المبتذلة . أغلى عطور العالم تبدو مبتذلة أمام رائحة الليل منفرداً فى صحراء قاتلة ، لأنك إنسان ، عندما وُلدت كان جهازك العصبى مهيئاً لإستقبال عطر الغابات والصحارى لا رائحة بلاك ستار ودولتشى . لكن المجتمع يجب أن تكون لهُ مخلفات ، ويجب أن يستهلك الفرد ـ الذى هو أنت ـ هذة المخلفات حتى يضمن الإستمرارية ، تروس تروس ، لقد تحولنا من بشر إلى تروس فى آلة كبيرة تُدعى المجتمع ، نُصلّى للمجتمع ، ندعو الله أن يمنحنا قبول المجتمع ، نُحاول جاهدين أن نندمج فى المجتمع ، , وكأننا بحاجة إلى هذا التنظيم أصلاً ، وكأنه ليس تنظيم سرطانى يهدف لإستنزاف الإنسانية ، يجب أن نوقف هذا العبث .
كل ما هو غير طبيعى ينتهى بشكل مأساوى ، وهكذا هو المجتمع البشرى ، غير طبيعى وغير مقبول من ذاته ولا من الطبيعة ، خروج عن الإنسانية ، سينتهى هذا الوضع الشاذ الذى استمر آلاف السنين نهاية مروّعة ، بكارثة لا يمكن إصلاحها أبداً ، ستنتهى الأرض وتتوقف عن العطاء إحتجاجاً على هذة التجمعات الغير منطقية ، عاش البشر على هذا الكوكب مائتى ألف عام ، وبدأوا فى التجمّع المُريع هذا منذ بضعة آلاف من الأعوام فقط ، ومن هذا الوقت وحتى الآن بدأ الدمار بعجلة تصاعدية ، يُقال أنه فى العقد الأخير وصل الإنتاج الإنسانى من الكتب إلى أكثر من مجموع ما تم إنتاجه خلال خمسة آلاف عام مضت ، أى أن معدل قطع الأشجار تضاعف مئات المرآت ، معدل إستهلاك البترول ، إستهلاك الفحم والهواء الجوى ، معدل إستهلاك التربة والمياه ، لقد تضاعفنا وتطوّرنا فى عكس الإتجاه الطبيعى لإنسانيتنا ، تحوّلنا لآلات تفتقد الشعور البشرى ، بدأ الضعف يغزو الروح مع كل حركة تدفع الإنسان إلى الإلتحام بأقرانه ، ضعف .. يدفعنا إلى الإحتماء سويّاً . عندما كان كل إنسان بمفرده ، لم يتعرض لأى حادث يسبب له الشعور الروحى بالضعف والإحتياج النفسى ، حتى الحيوانات المتوحشة كانت تثير فيه مَلَكة التفكير وتُشعل فيه الشجاعة للقتال البدائى ، لكن تواجده مع البشر جعله ينسى بدائيته ، ولا يستطيع أن يتعامل مع الخطر الذى من نوع آخر ، خطر الإنسان على الإنسان ، فبدأ يضعف ويُفرغ طاقته فى التقدّم المادى ، وماتت الروح تماماً حتى أنكر كثير من العلماء المعاصرين وجودها أصلاً ، وربما هم محقون فى ذالك ؛ لا توجد روح فى إنسان يعيش داخل ناطحة سحاب وسط ملايين من البشر ، الروح يجب أن تشغل حيزها المناسب من الفراغ . لكن التواجد مع الآخرين يضغط على الروح ويحددها ، يكبح طاقاتها ويصيبها بالأزمات ، مهما كانت درجة الثقة فى هؤلاء الآخرين ، حتى لو كان محيطك الإجتماعى صغير جداً فإنه غير موثوق ، لم يكن فى ولاية أوهايو الأمريكية عام 1895 سوى سيارتين فقط ومع ذالك وقعت حادثة اصطدام بينهما ، الإنعزال يعنى الإنعزال التام لا تقليل حجم المحيط الإجتماعى .
لست فقط أَدعوك إلى الخروج من المجتمع ؛ بل أدعو نفسى وأدعو المجتمع إلى الخروج من ذاته ، إلى التفكك ، أن نُصبح أفراداً متفرقين يعيش كل منا بإنسانية مفرطة ، هذا مستحيل ـ ربما ـ لكنه ليس خطئاً ، وإن لم تكن اقتنعت بشكل كامل ، فلابد أن شيئاً ما بداخلك يشعر بالراحة تجاه الفكرة ، هذا الجزء هو فطرتك البشرية الطبيعية ، سيأتى يوم ما فى المستقبل ونضطر جميعاً للإنصياع لهذة الطبيعة حتى نستطيع المواصلة على الكوكب ، أو نقف أمامها معاندين ونرحل عنه .
العزف المنفرد
أنت لا تحتاج لهم بكل بساطة ، لا تحتاج لصديق ولا حبيب ولا زوجة ولا أى إنسان ، لا تحتاج للحب الرومانسى ولا الجنسى ، ولا للصداقة ولا أى علاقة إنسانية .. تستطيع التكيّف بمفردك ومنح نفسك شعور الإطمئنان ، ما يجذبنا فى العلاقات الإجتماعية هو الطَمَع ، نطمع فى المزيد من السعادة ، المزيد من الإثارة ، المزيد من المتعة الجنسيّة أحياناً ، لكن هذا المزيد يأتى بنتيجة عكسية ، المزيد من السعادة سيجعلك تفقد الإطمئنان ، الإثارة تخرجك من الملل لكنها قد تقذف بك إلى الحزن والإكتئاب ، الندم ، الشعور بالضعف . ليس هناك صديق متوازن سوى الطبيعة نفسها ، التموّجات الصخرية فى الصحراء ، تدفق المياه فى الشلالات ، إنسياب العطر الطبيعى فى الغابات بعيداً عن العطور المُصنّعة بيد الإنسان ذات الرائحة المقززة المبتذلة . أغلى عطور العالم تبدو مبتذلة أمام رائحة الليل منفرداً فى صحراء قاتلة ، لأنك إنسان ، عندما وُلدت كان جهازك العصبى مهيئاً لإستقبال عطر الغابات والصحارى لا رائحة بلاك ستار ودولتشى . لكن المجتمع يجب أن تكون لهُ مخلفات ، ويجب أن يستهلك الفرد ـ الذى هو أنت ـ هذة المخلفات حتى يضمن الإستمرارية ، تروس تروس ، لقد تحولنا من بشر إلى تروس فى آلة كبيرة تُدعى المجتمع ، نُصلّى للمجتمع ، ندعو الله أن يمنحنا قبول المجتمع ، نُحاول جاهدين أن نندمج فى المجتمع ، , وكأننا بحاجة إلى هذا التنظيم أصلاً ، وكأنه ليس تنظيم سرطانى يهدف لإستنزاف الإنسانية ، يجب أن نوقف هذا العبث .
كل ما هو غير طبيعى ينتهى بشكل مأساوى ، وهكذا هو المجتمع البشرى ، غير طبيعى وغير مقبول من ذاته ولا من الطبيعة ، خروج عن الإنسانية ، سينتهى هذا الوضع الشاذ الذى استمر آلاف السنين نهاية مروّعة ، بكارثة لا يمكن إصلاحها أبداً ، ستنتهى الأرض وتتوقف عن العطاء إحتجاجاً على هذة التجمعات الغير منطقية ، عاش البشر على هذا الكوكب مائتى ألف عام ، وبدأوا فى التجمّع المُريع هذا منذ بضعة آلاف من الأعوام فقط ، ومن هذا الوقت وحتى الآن بدأ الدمار بعجلة تصاعدية ، يُقال أنه فى العقد الأخير وصل الإنتاج الإنسانى من الكتب إلى أكثر من مجموع ما تم إنتاجه خلال خمسة آلاف عام مضت ، أى أن معدل قطع الأشجار تضاعف مئات المرآت ، معدل إستهلاك البترول ، إستهلاك الفحم والهواء الجوى ، معدل إستهلاك التربة والمياه ، لقد تضاعفنا وتطوّرنا فى عكس الإتجاه الطبيعى لإنسانيتنا ، تحوّلنا لآلات تفتقد الشعور البشرى ، بدأ الضعف يغزو الروح مع كل حركة تدفع الإنسان إلى الإلتحام بأقرانه ، ضعف .. يدفعنا إلى الإحتماء سويّاً . عندما كان كل إنسان بمفرده ، لم يتعرض لأى حادث يسبب له الشعور الروحى بالضعف والإحتياج النفسى ، حتى الحيوانات المتوحشة كانت تثير فيه مَلَكة التفكير وتُشعل فيه الشجاعة للقتال البدائى ، لكن تواجده مع البشر جعله ينسى بدائيته ، ولا يستطيع أن يتعامل مع الخطر الذى من نوع آخر ، خطر الإنسان على الإنسان ، فبدأ يضعف ويُفرغ طاقته فى التقدّم المادى ، وماتت الروح تماماً حتى أنكر كثير من العلماء المعاصرين وجودها أصلاً ، وربما هم محقون فى ذالك ؛ لا توجد روح فى إنسان يعيش داخل ناطحة سحاب وسط ملايين من البشر ، الروح يجب أن تشغل حيزها المناسب من الفراغ . لكن التواجد مع الآخرين يضغط على الروح ويحددها ، يكبح طاقاتها ويصيبها بالأزمات ، مهما كانت درجة الثقة فى هؤلاء الآخرين ، حتى لو كان محيطك الإجتماعى صغير جداً فإنه غير موثوق ، لم يكن فى ولاية أوهايو الأمريكية عام 1895 سوى سيارتين فقط ومع ذالك وقعت حادثة اصطدام بينهما ، الإنعزال يعنى الإنعزال التام لا تقليل حجم المحيط الإجتماعى .
لست فقط أَدعوك إلى الخروج من المجتمع ؛ بل أدعو نفسى وأدعو المجتمع إلى الخروج من ذاته ، إلى التفكك ، أن نُصبح أفراداً متفرقين يعيش كل منا بإنسانية مفرطة ، هذا مستحيل ـ ربما ـ لكنه ليس خطئاً ، وإن لم تكن اقتنعت بشكل كامل ، فلابد أن شيئاً ما بداخلك يشعر بالراحة تجاه الفكرة ، هذا الجزء هو فطرتك البشرية الطبيعية ، سيأتى يوم ما فى المستقبل ونضطر جميعاً للإنصياع لهذة الطبيعة حتى نستطيع المواصلة على الكوكب ، أو نقف أمامها معاندين ونرحل عنه .
العزف المنفرد
من أجمل ما قرأت منذ عرفت طريقي إلى المدونات
ردحذفكنت أريد أن أقول عرفت أخيرا أنني لست وحيدا ثم تراجعت !
أشكرك على كل هذا الجمال
مش عارف اقول ايه
ردحذفبصراحه مفيش اروع من الكلام دي
وموضوع جميل
جزاك الله كل خير، ورفع قدرك، ونفع بك