الجمعة، 4 يناير 2013

طرطرات المندليوم ـ 1




الإختلاف الجذرى بيننا وبين الإخوة الآخرين ، هو تفسير وجود الدين ،،

بينما أرى أن الدين هو المادة المُنظمة التى وضعها الله على الأرض ، وهذة المادة يمكن أن تتغير خواصها الفيزيائية حسب الظروف المحيطة لكن لا يجب أن تتغير صفاتها الكيميائية حتى لا تفقد ماهيتها ، كالشجرة التى يجب أن تغير أوراقها حتى لا تتراكم عليها الأتربة وتفقدها القدرة على التنفس ، بينما يبقى الجسد بكامل طاقته فينمو ويزدهر ..

يرى البعض أن الدين هو الحارس الذى وضعه الله على قلوب البشر كى يراقبهم ويقتصم منهم إن لزم الأمر ..

إن جعلت الدين حارس ، فلا تعاتب الذين يهربون منه !


***

عطل أبو بكر الصديق سهم المؤلفة قلوبهم ، وأوقف ابن الخطاب حد السرقة مؤقتاً ، واستمع هارون الرشيد للموسيقى ، وقال ابن أبى طالب الشعر ، وكانت مجالس الصحابة تمتلئ إلى جانب العلم الدينى بالفكاهات والنوادر ، وحتى أن الرسول الكريم نزل على آراء البشر وهو المعصوم ، ثم يتحدثون عن جمود الإسلام ..

الإسلام ليس جامد ، والجامد ليس إسلام ..

إن رأيتم مُنكراً يُنسب إلى دينكم فردوه إلى قائله واستغفروا الله ..




***

تعالوا إلى كلمة سواء ..

لا ألتفت إلى التفسيرات العديدة ..

سأتلوا عليكم ما أراه فى تفسير الآية ..

"تعالوا" هنا لا أراها تعنى "أقدموا" لكن تعنى ارتقوا بأنفسكم ، اعتلوا بأرواحكم إلى التوافق ..

التوافق هو الإرتقاء البشرى ..


***




فى التوحيد ؛ درست أن الله لا يعبث ، لأن الذات الكاملة تنتفى عنها كل ما لا يليق بكمالها المقدس ..

ولأن الله لا يعبث ولا يلهو ولا "يلعب النرد" .. فإن الكتلة اللحمية المتركزة داخل جمجمتك ليست رفاهية زائدة وإنما هى للتفكير .. معلومة بسيطة لكن ليس الكل يدركها ..



***

مراقبة النفس شئ رائع ..

لكن عندما تراقب نفسك لا تتخيل الجنة ولا النار ، تخيل الله !

ارتقى ..


***



توقفوا عن ترهيبهم بالنار وترغيبهم بالحور العين ، الترغيب والترهيب وسيلتان لاصطياد العصافير لا لهداية البشر ، عرفوهم على الله وكونوا على ثقة أنهم سيحبونه جداً ..


***

أتدرى ..

أنا مقتنع جديّاً أن الله محبة .. 


***



لا تلوموا المخلصين فى قضيتهم وإن اختلفت معهم ، بل وجهوا عتابكم إلى الذين صاغوا الأفكار العادية فى شكلها المقدس ، وجعلوا الأفكار المقدسة غير قابلة للنقد ..

ألم تسمعوا بحوارات الرسول الكريم مع كفار قريش ، كان يكنيهم يا سادة ، أى يقول لهم "يا أبا فلان" كنوع من التبسط فى الحديث ..

ألم تسمعوا بمناظرات ابن رشد ومجالس المعتزلة ..

ربما سمعتم ، ألا تعقلون ؟



***


هو يشعر بالصداع ، وأنا أتناول الأسبرين ، فيبتسم لنا الله مباهياً بما خلق ..



***





الحُب هو طاقة الإتزان ..
***
كذبت عندما قلت أن الحب هو طاقة الإتزان ..

       







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تعليقك لازم يكون مفيد، الشكر وإبداء الإعجاب أمور غير مفيدة.