فكرت ونجمت كثيراً لكنى لم أعرف أبداً إدماناً يشبه إدمان الإسلاميين ، أو صنفاً من الحشيش أعلى من هذا الصنف الذى يتعاطاه شباب الجماعة حتى يتكيفوا مع الشيزوفرينيا التى تصيب قرارتها المتناقضه فيبررون هذا صباحاً وعندما يتحول فى المساء فإن جوينت واحد من الحشيش الإخوانى يلهمهم تبرير عكس القرار .
قرأنا من قبل كيف تبرر القرار وعكسه فى 15 صفحة .. إرشادات من أحد قيادات الجماعة يوضح فيها كيف يمكنك أن تصنع التبرير وعكس التبرير وتتلاعب بالعقول عن طريق سفسطة يحسدهم عليها السوفسطائيين أنفسهم ، إنه أمر طبيعى أن تصدر تلك الافعال من بعض العلمانيين الليبراليين الفجار الفسقه الذين لا يرعون ديناً ، لكن أن تصدر من جماعة ( إسلامية ) فالموضوع إذاً يتم تبريره بطريقة شرعية ، إنه الحشيش الشرعى أيها السادة ؛ حشيش إخوانى صنف ممتاز يتم توزيعه على شباب الجماعة لحمايتهم من تأثير العقل .
مرسى يعلن رفضه للإعلان الدستورى ثم يقسم اليمين طبقاً للإعلان الدستورى وفى كل الأحوال هو بالتأكيد حصيف فهيم عميق ماكر صلب يخطط فى السر لقلب الطاولة على المجلس العسكرى ، ثم يقوم بتكريم القضاة الفاسدين ويصر شباب الجماعة على أنه سيقلب الطاولة على المجلس العسكرى ، ثم يشكر المجلس العسكرى ويظل الإخوان على تأكيدهم أنه سيقلب الطاولة ( آهوه غباوة كده ) .. أى طاولة أيها المساطيل .. مرسى يعلن إعادة مجلس الشعب ، البرادعى وحمدين يعلنون ضرورة إحترام القضاء فيخرج شباب الجماعه بصكوك التكفير والتفليل للبرادعى الخاين وحمدين اللى خمنا الذين يريدون إتباع القضاء الفاسد ؛ فيخرج مرسى ليعلن إحترامه لذالك القضاء الفاسد فينصاع له شباب الجماعة ( شربهم حاجة أصفره وقاللهم عايزكم تشوفوا ماما العيانه فى أودة النوم ) .
أيــــهــــا الــــســـادة .. نـــحـــن فـــى زمـــن الـــحـــشــيــش .. ( تصفيق حاد وهتاف مستمر يحيا الحشيش يحيا الحشيش ) .. الحشيش الذى يجعلك تفقد كرامتك وإنسانيتك وعقلك وتوجه طاقتك نحو تبرير قرارات يناقض بعضها بعضاً وليس لك من الأمر شئ أيها المسطول ، حشيشك هو الذى يجعلك تصيح بصوت جهورى قبل خروج أى قرار ( ملتزموووووون ) حتى يشفق عليك غير المدمنين وييأسوا من عقلك الذى أصابه التلف ، إرحم نفسك من الإدمان ولا تضع عقلك تحت توجيه مكتب إرشاد وتوجيه وتوزيع الجرعات .
أحمد الله حمداً كثيراً أن الإدمان لم يدق أبواب مؤيدى البرادعى ؛ رغم أن كثيرون يرون أن البرادعاوية متعصبين ، لكن أثبتت الأيام أنهم الأكثر وعياً ، ينقدون آراء البرادعى ويناقشوها ويرفضوها بكل حرية ، ومع ذالك لا نسلم من هؤلاء الذين تكرست فى عقولهم فكرة أنك مادمت من أنصار شخص فإنك من عبيده وليست عندهم القدرة على تقبل فكرة أن البرادعى هو حدث جديد على الساحة السياسة المصرية ليس له أتباع وإنما له مناصرون إن رأوه على صواب أيدوه وإن أختلفوا معه عارضوه برقى ، عندما خرج البرادعى برفض قرار مرسى عارضه كثير من أنصاره ، ولكن تخيلوا لو خرج علينا الشيخ حازم ليعلن : " يا إخوتى إنى رأيت كائناً فضائياً يحضر إجتماعات المجلس العسكرى " ؛ ماذا سيكون رد أنصاره ؟
والله إنه لحق يا شيخنا وإنك لمن بيت علم وسياسة وقدوتنا والله لا نخذلك ولا نكذبك أبداَ ثم يبدأون فى ترديد الأغنية أحادية المقطع : ملتزموووووون
أفيقوا من إدمانكم قبل أن يأتى على ما تبقى من عقولكم .. إنتهى
عمر أبوالنصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تعليقك لازم يكون مفيد، الشكر وإبداء الإعجاب أمور غير مفيدة.