tag:blogger.com,1999:blog-62251665223904769662024-03-05T06:45:07.285-08:00كوجيتوAnonymoushttp://www.blogger.com/profile/03978304005967371760noreply@blogger.comBlogger90125tag:blogger.com,1999:blog-6225166522390476966.post-64691965787457689942018-10-06T15:05:00.002-07:002018-10-06T15:08:00.339-07:00لماذا تميم البرغوثي إنسان منحط وخطبته في قطر خطبة وضيعة؟<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<br />
<br />
<div style="text-align: center;">
<img src="https://img1.blogblog.com/img/video_object.png" /></div>
<h3 style="text-align: right;">
١. ما هي الفصاحة؟</h3>
الفصاحة هي بأبسط تعريف القدرة على استخدام اللغة لتوضيح الأفكار والمعاني بأفضل شكل يفهمه المتلقي، بحيث يخلو الكلام من التنافر والغرابة وطبعًا يلزم القياس الصرفي بلا أخطاء، هذا يعني أن البيت المشهور "قبر حرب في مكان قفر وليس قرب قبر حرب قبر" هو ببساطة غير فصيح لأنه مزعج ولا يبين القصد عند قوله، كما أن قصيدة صوت صفير البلبل المشهورة أيضًا المنسوبة للأصمعي في رواية مسلية هي أيضًا ليست قصيدة فصيحة، إذ أن الفصاحة هي الإبانة والإيضاح والسهولة واليسر.<br />
<br />
الفصاحة كما يبدو من وصفها وشرحها هي شيء جيد لأنها في معاييرها وقوانينها تضمن تواصلًا جيدًا بين البشر وبالتالي تراكمًا معرفيًا، الفصاحة مكون أساسي من مكونات اللغة وبالتالي من مكونات الحضارة كلها، لولا الفصاحة لما استطاع البشر التواصل سويًا بشكل يضمن نقل المعارف علومًا وآدابًا وتراكمها على مر الأجيال. والفصاحة ممتعة مبهجة إذا اقترنت بالبلاغة أيضًا أي القدرة على توصيل المعنى بسلاسة ووضوح وبشكل منظم من خلال كلمات وعبارات فصيحة.<br />
<br />
البلاغة والفصاحة رغم أنهما يعدان ركنًا أساسيًا من أركان التواصل الأساسي بين البشر لكن في أحيان كثيرة يعتبرهما الناس نوعًا من الفن في ذاتيهما وبمفردهما، والحقيقة أن اعتبار البلاغة مثلًا هدف في حد ذاته يسلب عنها صفتها الأساسية وهي أنها أداة لإيصال معنى آخر، فمن العبث مثلًا أن تلقي خطبة ثم تقول أنها خطبة بليغة هكذا فقط، أو أنه كلام فصيح، إذ يجب أن تسأل نفسك عما أفصح؟ وماذا بلغك به؟ إذا ألقيت خطبة على الناس لاستعراض الفصاحة والبلاغة دون أن تفصح عن هدف وتبلغ فكرة فإنها ببساطة خطبة غير فصيحة ولا بليغة.<br />
<br />
ما قاله تميم البرغوثي في خطبته الأخيرة في افتتاح مكتبة ما في قطر كانت خطبة بليغة فصيحة حسب رأي معظم معلقي الإنترنت لكن أحدًا لم يوضح ماذا بالظبط بلغه وما الذي أفصح عنه تميم بهذة الكلمات والعبارات؟<br />
<br />
هل ٣٪ فقط من المعجبين بخطبة تميم البرغوثي يستطيعون توضيح الفكرة الأساسية التي أراد تميم توصيلها لجمهوره؟ أو اختصار هدف وغاية وقلب الخطاب في سطرين مثلًا؟ إن لم يصلك من الكلام قلبه وهدفه فقط أخطأ البلاغة والفصاحة حتى لو كان جميلًا رنانًا كالموسيقى، إذ أن: الموسيقى في الكلام تختلف عن الفصاحة والبلاغة. فالموسيقى وشعور الإنسان بها نسبي ويخضع للرأي والرأي الآخر لكن الوضوح والإفصاح أمور قياسية.<br />
<br />
تلك المقدمة حتى ننتهي من الادعاءات المراهقة بأن تميم ابن الكلاب هذا أوتي جوامع الكلم وهو ادعاء مستفز من يلقيه فهو لم يقرأ سطرًا لأمل دنقل ولا لسميح القاسم ولا للمتنبي ولا لابن الرومي ولا حتى لولادة بنت المستكفي، زمن أعوج يتسلق فيه المتخلفون على أكتاف اللغة.<br />
<br />
<h3 style="text-align: right;">
٢. ما هو الانحطاط؟</h3>
<br />
<div style="text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiwSGicyZ0pn1BMKLiyZx0wXcgLNaaT61RB-dwquPp0rNQrbWHviN2X9iAG9Wo2s_dI5oO2tJXKlpfj3-2PXqsVp77iscoB1nwzMS6xBazsrX6Pu1r0I4ek6_M9x5j_zbZwrF86wTTHNo37/s1600/Screen+Shot+2018-10-06+at+11.51.06+PM.png"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiwSGicyZ0pn1BMKLiyZx0wXcgLNaaT61RB-dwquPp0rNQrbWHviN2X9iAG9Wo2s_dI5oO2tJXKlpfj3-2PXqsVp77iscoB1nwzMS6xBazsrX6Pu1r0I4ek6_M9x5j_zbZwrF86wTTHNo37/s400/Screen+Shot+2018-10-06+at+11.51.06+PM.png" /></a></div>
<br />
الانحطاط مصطلح يطلق على العصور التي يتراجع فيها شأن كل شيء مثل زمن العثمانيين في مصر مثلًا حيث انحطت كل الأمور من كل ناحية، والأشخاص المنحطون هم الذين يرسخون هذا الانحطاط أو يهيئون له الوسائل. الانحطاط يكون مرادفًا للتخلف إلى العصور المنحطة التي تضيع فيها معايير الجمال والقبح والصدق والكذب وبدون معايير متماسكة ينحط أمر كل شيء. بغض النظر عن أن ما يكتبه تميم البرغوثي هو شعر متخلف منحط لكن خطبته في قطر كانت مثالًا صارخًا على الانحطاط الأخلاقي وأيقونة له.<br />
<br />
بدأ تميم خطبته بمغالطة فجة دلس فيها على الناس وهو يعلم أنه يدلس على الناس: عندما قال أن القصائد تخلق القبائل. أظن أن تميم يعلم أن القبيلة كمكون اجتماعي ليست حكرًا على العرب وإنما هي شكل من أشكال الاجتماع وجدت تقريبًا في كل الأمم والشعوب، الصينيون كانوا قبائل والأفارقة قبائل والهنود الحمر المنعزلين عن العالم كله كانوا قبائل، وليست كل تلك الشعوب في نفس الوضع بالنسبة لتقدير الشعر أو الاعتزاز به لكنهم كانوا يعتزون بقبائلهم ويعتدون بأصولهم ويستخدمون النثر أو الرسم أو السيف أو الشعر للتعبير عن هذا الاعتزاز والفخر. القصائد لا تصنع أصولًا ولا تدعيها وإنما تفخر بها فالقصيدة تفخر بالقبيلة ولا تخلقها كما يدعي تميم، وأظن ادعاؤه المدلس هذا جاء تهدئةً لملوك قطر معدومي الأصل فهو يطمئنهم بأنه سيقول فيهم قصائد تجعلهم إن شاء الله أناسًا محترمين وليسوا مجهولي النسب يمتلكون نفطًا يبيعونه، إن تميم فعل كل ما يميز عصور الانحطاط في دقيقتين: فهو يدلس ويكذب ويغالط وينافق ويقلب الحقائق إرضاءًا لحكام لقطاء.<br />
<br />
باقي ما أود قوله قيل بشكل أفضل في هذة التدوينة: <a href="https://nourreddin.net/2018/04/27/%D8%AA%D9%85%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D8%BA%D9%88%D8%AB%D9%8A-%D9%85%D9%87%D9%86%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%A8%D8%AA%D8%B0%D8%A7%D9%84/">تميم البرغوثي | مهنة الابتذال</a><br />
<br /></div>
Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/03978304005967371760noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-6225166522390476966.post-21495512809322426552015-04-24T12:20:00.000-07:002015-04-24T12:20:56.325-07:00وأصلاً لم يكن شيء لديك<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div style="text-align: center;">
<b>هون عليك</b></div>
<div style="text-align: center;">
<b><br /></b></div>
<div style="text-align: center;">
<b>لم يضع شيئ</b></div>
<div style="text-align: center;">
<b><br /></b></div>
<div style="text-align: center;">
<b>وأصلاً.. لم يكن شيء لديك</b></div>
<div style="text-align: center;">
<b><br /></b></div>
<div style="text-align: center;">
<b>درويش*</b></div>
<br />
<div style="text-align: justify;">
لم تعد الأشياء بنفس بريقها يا مريم مذ دهستِني بالحقيقة المرة الثقيلة، لم أعد أتطلع إلى كلماتك وأبحث عن ذاتي المشتتة فيها، اللحظات التي كنت أحس فيها باجتماع روحي عند اجتماع شفتيكِ صارت ذكرى مؤلمة أتحاشاها، ذكرى لأيام خُدعت فيها خداعاً قاسياً لم أكُ أستحقه. لم يكن شيء لديَّ من البداية لكن الوهم الجميل الرائع الذي جعلني أتحمل الألم، مورفيني الذي اختلقتيه لي وصرتِ تزوديني بالجرعات يوماً بعد يوم حتى استفقت على أعراض الانسحاب.</div>
</div>
Unknownnoreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-6225166522390476966.post-92147203058602799892015-04-21T16:55:00.002-07:002015-04-21T17:09:14.672-07:00أحسنتِ، شكراً<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div style="text-align: justify;">
لقد سلمت للنصيب يا مريم ولم يعد الرجوع يهف في عقلي كما من قبلي، لكني أتوق لمكان هاديء وبعيد أنعزل فيه كي أصرخ وألطم وأشق جلبابي وأضرب الأرض بوجهي كمن فقد أمه وأسأل السماء بصوت مرتفع، لماذا أنا بالذات؟</div>
<div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
</div>
<div>
<div style="text-align: justify;">
لماذا يتم تهميشي واضطهاد مشاعري وتحقيرها والتقليل من شأنها بكل برود لهذة الدرجة؟، لقد شكرتك بما فيه الكفاية عندما استيقظ ضميرك وقررتي أن تصارحيني بأنك لم تحبيني يوماً لكن هناك الكثير من الصفعات واللكمات وسب الدين لم تحصلي عليهم جزاءً وفاقا على كل الفترة التي لم تصارحيني فيها بتلك المرارة كلها، كل الفترة التي كنت فيها أتسول الحب وأتوقعه، تمدين يدك به ثم تسحبينها بكل شر وجفاء وتشفي كأني قتلت كل عائلتك أو كأني منبوذ أجرب، تكسرت عظامي وتمزقت أعصابي على بابك بينما كنتي تفتحين الباب الخلفي لعشيق آخر لم تصارحيني بوجوده، كنت أقول أحبك فتردين رداً رفيقاً يحتفظ بي عاشقاً ويحتفظ بك نقية بلا أخطاء، حتى إذا تعاتبنا خرجت مهزوماً بلا حتى قدرة على الدفع بالدفوع، أحسنتِ.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
لماذا وكيف كنت تطلبين مني أن أنضج وأنمو وأغير من شكلي كي أصبح أكبر فقط لكي تجعليني شبيهاً به؟، هل أبدو لك مهرجاً يا مريم؟، هل أبدو رخيصاً كعبد أو مسلوب الإرادة كمملوك؟، حتى العبيد والمماليك والمهرجين لا يستحقون أن يحولوا أنفسهم ليشبهوا من تحبه حبيباتهم، لا أحد يستحق تلك القسوة يا مريم في العالم أبداً لكنكِ أبيتِ إلا أن تسكبيها على وجهي جميعها، فلتحترق ذاتي في الجحيم ولأتشوه كي تحظي أنتِ بلحظة تشعرين فيها بشبه زائف بيني وبينه، كنتي تقولين لي "الآن صرت أجمل" كلما اقتربت شبهاً منه، كنت أفرح بالكلمات كطفل ولا أعلم أنها كلمات مسمومة، تخزن السم في شراييني واندفق دفقاً يوم اعترفتِ لي، مشكورةً، أنك ما أحببتني يوماً لكن وجدتني أعشقك فاحتفظتِ بي، شكراً.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
</div>
</div>
Unknownnoreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-6225166522390476966.post-12799014507217345822014-12-14T13:47:00.000-08:002014-12-14T14:07:13.237-08:00أمان أمان<div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on">
<div dir="rtl" style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">لا أشعر بالأمان في أي مكان، الأشياء التي كنت أطاردها وما لمستها أصبحت تطاردني دون أن تلمسني أيضاً كأني تحيطني لعنة أبدية، دائمة، قوية، محبوكة ومحكومة ومتلوّة من قبل شخص يقدره القدير. أغلقت الفيسبوك وشددت في إغلاقه فما تركت لنفسي إليه منفذاً فطاردتني الرائحة، والشوق. ضيقت الخناق على الشوق فاستعصى عليَّ وأطرحني وضرجني به وانتصر.</span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;"><br /></span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">إذا شابه اليوم أمست اكتئبت، وإذا اكتئبت تشابه الغد مع اليوم، أدور أدور في ردهات الأيام كالممسوس ولا شيء يتغير، الحياة ليست صعبة وليست سهلة لكنها مقززة، أفكر في تجربة الموت لكني لا أكاد أمسك بأهداب الفكرة حتى تتفلت. أعدائي: الشوق والأمل.</span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;"><br /></span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">من ذا يضمن لي حياة بلا أمل ولا شوق ويأخذ نصف عمري وأذكره بخير في النصف الباقي؟</span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;"><br /></span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">الإدراك أيضاً مشكلة، أُدرك في تبصر مذهل ـ ومستفز ـ كم أنا حقير، وهذا يحول بيني وبين القدرة على احتقار الآخرين، لا أستطيع الكراهية بملء طاقتي، كانت لدي طاقة هائلة استنفذتها في الحب (أي: سكبتها في البحر) ولم يعد لدي إلا، حسناً، لم يعد لدي شيء.</span><br />
<span style="font-size: large;"><br /></span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">رأيت اليوم ناضجاً يمد يده إلى طفل شبه تائه يريد يرده إلى أمه، نظر إليه الطفل بحيرة، وتردد في مد يده، تردد ببطء وبلادة كشاعر، ثم منحه يده في استسلام منهياً الموقف بضعف، كعاشق. كدت أصرخ في الطفل؛ اهرب، سيلقيك في الزيت المغلي، سينزع أضلعك ويصنع من شغاف قلبك متكئاً، سيطحنك حتى تتبدد ويزيف عليك رؤيتك، لكن تراجعت وألصقت فمي بفم الفلتر.</span><br />
<br /></div>
<div dir="rtl" style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">لا أشعر بالأمان في أي مكان، كل مبنى مشروع طلل وكل عشيقة مشروع ندبة جديدة في غشاء القلب، كل الأيام تصبح "أمس" ومن ثم "يوماً ما" ثم تتلاشى كلا شيء.</span></div>
</div>
Unknownnoreply@blogger.com1tag:blogger.com,1999:blog-6225166522390476966.post-62210402942132419122014-11-23T18:46:00.003-08:002014-11-23T18:48:31.138-08:00راح<div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on">
<div dir="rtl" style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">أستمعُ* الآن إلى كل أغاني الفراق التي أجدها في طريقي وأتلذذ بها ما استطعت، لقد أحببتك فعلاً يا مريم ولكنه كان حباً مقرفاً، كنتِ تسحبين من جسدي كل فيتامين ب6 فتلتهب أعصابي وتنزعين من قلبي الكالسيوم فترهقينه، وتقفلين ممرات الصوديوم وتعطلين إنزيمات التنفس فيصيبني الاختناق، لم أعد أهتم لأمرك ولا لبكائك على حائطك الوهمي فرجولتي ـ الآن ـ أهم، وعيناكِ وشفتاكِ ونهداكِ ما عادا يثيران بي إلا الرثاء لذاتي والاعتذار لنفسي فأنكب على روحي راثياً ومعتذراً، عرضت نفسي لهذا الهوى الذي ـ رغم كل خطاياي ـ ما كنت أستحقه.</span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;"><br /></span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">وضعتُ بيدِك حجراً فرميتِهِ في وجهي، علمتُكِ الرماية فلما استد ساعدكِ أنشبتِ كل الأسهم في صدري، فواأسفي على هذا الصدر . أقف أمام المرآة وأتأمل ندوب وجهي وأتحسس شَعري الإفريقي بكل الحب الذي افتقدتهُ طويلاً، أمنح نفسي موعداً غداً وأذهب، أدوس على الأرض في فخر وأتأمل السماء وَحدي، وأرتدي أكثر تيشيرت أحبه. استمع إلى نزار قباني في صوت كاظم الساهر وأغني مع كل أغنية، وأضحك وأحدث أمي في الهاتف قائلاً إني بخير ولا أشعر أني منافق، أطلب أختي ذات الثلاثة أعوام كي أحدثها وأسمع همهاتها تحاول تنطق اسمي وأضحك، أضحك، وأساعدها في لفظ الاسم وأقوله معها، للمرة الأولى منذ أعوام يا مريم أشعر أني بخير، كمن استأصل جزءاً من كبده، كبده الذي كان يحبه لكنه كان ملوثاً بالفيروس ويجب بتره.</span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;"><br /></span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">لم أترككِ يوماً حتى حين تركتك، كنت أحبك حين أكون حبيب سواكِ و "أشرب نخبك حين ترافقني امرأةً للعشاء**"، كان السؤال عن حالتي العاطفية يربكني ويهزمني ويذكرني بضآلتي في حياتك وضخامتك في حياتي ويكسر بي كبرياء الرجل، ما اسوأ أن ينكسر كبرياء الرجل يا مريم ، وما أحلى أن ينفض المرء عن ذاته الغبار المخدر ويقف على قدميه، القيام بعد الركوع، سأرمم كبريائي ببطء وعزيمة وسأجدد غروري بقسوة. وأنتِ، ما أنتِ إلا يدٌ تطاولت على روحي فقطعتها.</span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;"><br /></span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">لا أشكو إليكِ ولا أراسلك ولستِ صديقتي بعد الآن، إنما أكتب ما أكتب ذا كي أؤلمك. أي قسوة تلك التي مارستيها عليَّ حتى تجعليني رجلاً يكتب كي يؤلِم؟</span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;"><br /></span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;"><b>ملحوظة1</b>: ألقيتُ الجزء الذي سرقته من سلسلتك في القمامة، والعملة التي عليها خطك منحتها لمتسول فشكرني ثم رماها في وجهي قائلاً أنها لا تصلح، عبثاً حاولت إقناعه أنها تساوي سبع جنيهات ما اقتنع؛ فألقيتها في وجهه.</span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;"><br /></span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;"><b>ملحوظة2</b>: مهرجان شعبي كي أجعل هذا النَص سيئاً، لا تستحقين نصاً جيداً: </span><a href="https://www.facebook.com/l.php?u=https%3A%2F%2Fsoundcloud.com%2Fsm3nash3pey%2Ffw2otxadqrgx&h=wAQEGIMba&s=1" style="font-size: x-large;">https://soundcloud.com/sm3nash3pey/fw2otxadqrgx</a></div>
<div dir="rtl" style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;"><br /></span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">الوداع بلا تحايا</span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">عمر عاطف أحمد علي</span></div>
<div dir="rtl" style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">أسيوط، وبني سويف – 15/11/2014</span><br />
<span style="font-size: large;"><br /></span>
<span style="font-size: x-small;">*الراح هي الخمر</span><br />
<span style="font-size: x-small;">**من قصيدة "تناقضات ن.ق الرائعة"، نزار قباني</span></div>
</div>
Unknownnoreply@blogger.com1tag:blogger.com,1999:blog-6225166522390476966.post-8434955892801216672014-09-05T19:34:00.001-07:002014-09-05T19:34:30.225-07:00ما قاله اللورد هنري<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div style="text-align: justify;">
أنت لا تحس بشبابك لأنك تمتلكه، ولن تحس به إلا إذا فقدته، ولسوف تفتقده يوم يضيع منك. ستفتقده حين يزول جمالك ويمتليء وجهك بالغضون، ستفتقده حين يحفر الهم أخاديده في جبينك الجاف ويكوي الأسى بنيرانه شفتيك، أنت تفتن الدنيا أينما ذهبت الآن، فهل يدوم لك ذالك؟ ما رأيت وجهاً قط في جمال وجهك يا مستر جراي، ولا تعبس فهذه حقيقة مقررة، والجمال لون من ألوان النبوغ، بل الجمال أعلى قدراً من النبوغ، وهذه أيضاً حقيقة مقررة. فإن كنت تشك في ضوء الشمس أو في الربيع أو في القمر الفضي حين ينعكس خياله على المياه المظلمة أو في أشباه هذة الحقائق الأولية فلك أن تشك في صدق ما أقوله، إن الجمال يحكم العالم بإذن من الله، والله لا ينازعه في دولته شيء في الوجود، فمن حبته الطبيعة به جلس على عرش القلوب.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
أراك تبتسم لهذا الكلام ولكنك لن تبتسم حين يزول عنك جمالك، أسمع الناس يقولون إن الجمال سطحي، ولعلهم صادقون فيما ذهبوا إليه، ولكن الجمال مهما كان سطحياً فلن تصل تفاهته إلى تفاهة الفكر.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
ولو سألتني الرأي لقلت لك إن الجمال عجيبة العجائب، وقد يكون الجمال قشرة ظاهرية، ولكن الظواهر هي كل شيء في الحياة ومن لا يحكمون بالظواهر هم السطحيون الذين لا يفهمون شيئاً عن لغز الحياة. فلغز الحياة هو ما نراه وليس ما لا نراه. نعم يا مستر جراي إن الآلهة تحبك، ولكن لا تنس أن الآلهة تسترد ما تمنح، ولم يبق إلا سنوات معدودات تستطيع فيها أن تحيا جمالك على أكمل وجه، فحين يذوي شبابك يذوي معه جمالك ولسوف تجد حينئذ أن أيام مجدك قد مضت وتفهم معنى الهزيمة، أو تقتنع من كل هذا السلطان العريض بذكرى مجدك الزائل؛ وهذا أشد مرارةً من الهزيمة.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
إن كل شهر يفوت يقترب بك من هذا المصير الأليم. فالزمن ينفس عليك شبابك ويغار من وردك ورياحينك، وحين يصرعك الزمن يشحب لونك ويتجعد خداك وينطفيء البريق الذي يلمع الآن في عينيك، وتتعلم كيف يكون الشقاء .. فانعم بشبابك ما بقي لك.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
أيامك ذهبية فلا تبعثر ذهب أيامك مستمعاً إلى نصائح الوعاظ الثقلاء أو آخذاًَ بيد العاثرين أو مكرساً حياتك للجهال والسفهاء، فهذه أهداف عصرنا وهو مريض وهذه مثله العليا وهي زائفة. عش وانعم بالحياة المتفتحة فيك، واستفد من كل اختبار يمر بك، وجدد إحساسك بالحياة ولا تخش شيئاً، فعصرنا بحاجة إلى دين جديد، إلى وثنية جديدة، إلى إحياء عبادة الجمال التي انطوت تحت أنقاض اليونان. ولتكن أنت رمز هذه الفلسفة الجديدة، فالدنيا وما عليها طوع بنانك حتى ينطوي ربيعك الناضر.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
*شخصية اللورد هنري ـ رواية "صورة دوريان جراي" ـ أوسكار وايلد</div>
</div>
Unknownnoreply@blogger.com1tag:blogger.com,1999:blog-6225166522390476966.post-54597488216352004222014-08-27T17:34:00.001-07:002014-08-27T17:34:34.192-07:00ليه عنترة بن شداد؟<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
عنترة بالنسبالي مثال للراجل الحقيقي، الراجل اللي عنده طموحات طبقية شرعية وبيحققها بالطرق الرجولية، بالسيف والشغل على نفسه وتطوير مهاراته، عارف إيه أصعب من إنك تتحول من فلاح ابن فلاح لباشا ابن باشا؟، إنك تتحول من عبد لـ حر.<br /><br />عنترة كان عبد وقدر يبقى حر عن طريق الشغل، الشغل ده بيختلف بقى من عصر لعصر، على أيامه كانت الحروب هي المكاتب والسنان هي الأقلام، وهو كان مثال للشخص مدمن العمل (الـjob addicted) اللي معندوش استعداد يذل نفسه لأي حد مادام يقدر بشغله يوصل للدرجة اللي عايزها.<br /><br />عنترة كان بيحب نفسه، بيعشقها، أصلاً أنا شايف قصة حب عنترة الأصلية ليست مع ليلى لكن مع ذاته، قال شعر في نفسه أكتر ما قال في ليلى، وحتى لما قال شعر في ليلى كان بيفخر بنفسه ويلتمس طريقه لعشقه الذاتي الأصلي :<br /><br />هلا سألت الخيل يا ابنة مالكِ، إن كنت جاهلة بما لم تعلمي<br /><br />يخبرك من شهد الوقيعة أنني أغشى الوغى وأعف عند المغنمِ<br /><br />عنترة مكنش مجرم لكن كان فارس، رغم إدمانه للقتل في المعارك لكنه كان يكره ما يكره الفرسان، كان بيكره إن حد يشتمه أو إنه يرد الشتيمة بمثلها: <br /><br />ولقد خشيت بأن أموت ولم تدر للحرب دائرة على ابني ضميمِ<br /><br />الشاتمي عرضي ولم أشتمهما والناذرين إذا لقيتهما دمي<br /><br />معنى الأبيات : أنا خايف أموت قبل ما ألتقي في الحرب بـ ابني (ضمضمِ)، وضمضم هذا هو فارس قتلهُ عنترة في معركة سابقة، وأولاده هما (هرم وحصين) كانوا بيتوعدوا عنترة بالقتل إذا لقياه، وبيشتموه في عرضه، وهو كان خايف يموت قبل ما يقابلهم بالسيف.<br /><br />عنترة كان عنده مباديء وقيم تتدرس، ليه قصائد في الحكم رائعة، لازم تقرأوا قصيدة (وللموت خير للفتى من حياته) اللي بيقول فيها : وللموت خيرٌ للفتى من حياته إذا لم يثب للأمر إلا بقائدِ، يعني انت تموت أحسن ما تبقى حياتك كلها انقياد للآخرين.<br /><br />العرب بتُطلق على الشخص اللي قدر يوصل بمجهوده اسم (عصامي)، وده من بيت شعر للنابغة الذبياني بيقول فيه : نفس عصام سوَّدت عصاما. وعصام اللي اتقالت فيه القصيدة هو عصام بن شهبر الجرمي حاجب النعمان بن المنذر، لكن أنا مش فاهم ازاي عصام هذا يبقى هو مثال ومصدر اسم العصامية (أصبحت مصطلحاً للاعتماد على الذات) بينما عنترة بن شداد أحق بذالك وأولى، وأظهر في المثال وأوضح، عنترة هو أيقونة الذاتية الإيجابية على مر العصور.</div>
Unknownnoreply@blogger.com2tag:blogger.com,1999:blog-6225166522390476966.post-41295117889862002212014-08-16T11:20:00.001-07:002014-08-16T11:26:23.222-07:00شرح بالعامية لمقطع من إحدى قصائد زهير بن أبي سلمى<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div style="text-align: justify;">
في فترة الإنفلات الأمني في الجاهلية واحد اسمه الحارث بن ورقاء (اسمه بالكامل الحارث بن ورقاء بن سويط بن الحارث بن نكرة بن نوفل بن الصيداء، واتكرر اسمه في قصائد زهير بني أبي سلمى باسم ابن ورقاء أو ابن نوفل، أبناء عمومته بني الصيداء وعشيرته بني نوفل وقبيلته أسد) هجم على أملاك زهير بن أبي سلمى، واستولى على مجموعة جمال مع الراعي بتاعهم كان عبد راعي اسمه يسار.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
زهير كان شاعر، والشعراء في الجاهلية كانوا قوى عظمى، كل الناس بتخاف منهم، لو رزعك قصيدة هجاء هيفشخ وزنك بين القبائل والناس هتتغنى بشتيمتك.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
زهير الشاعر الأسطورة هدد الحارث بن ورقاء إنه لو مرجعش العبد الراعي "يسار" مع الجمال هيكتب فيه قصائد هجاء تخليه يفقد كل شيء، القصيدة أمضى من السيف، قصائد زهير كان اسمها الحوليات المحككة، القصيدة بتاخد سنة كاملة علشان تطلع للنور ولما تطلع مترجعش تاني، أسطورة في رصانتها وبلاغتها وأسلوبها.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
من أروع قصائد زهير تلك التي هدد بها الحارث بن ورقاء وطلب منه إنه يرجعله العبد بتاعه:</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: blue;"><b>هلّا سألت بني الصيداءِ كُلَهمِ، بأي حبل جوارٍِ كُنتُ أمتسِكُ؟</b></span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
يعني اسألوا بني الصيداء "العشيرة اللي منها الحارث" إزاي احنا جيران ويعملوا معايا كده، شكلها إيه الجيرة دي.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: blue;"><b>يا حارُ لا أُرميَن منكم بداهيةِ، لم يلقها سوقةٌ قبلي ولا ملكُ</b></span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
البيت ده ولا أروع، يا حارُ : يقصد يا الحارث، بلاش تعملوا معايا حركة منحطة محصلتش قبل كده للـ "سوقة : الدهماء والعامة" ولا الملوك، العرب كانوا بيعتبروا غدر الجيران دي أفظع الفظائع وأحط أوجه الإنحطاط.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: blue;"><b>أُردد يساراً ولا تعنف عليه ولا تمعك بعرضك، إن الغادر المَعِكُ</b></span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
يعني رجعلي العبد الراعي بتاعي، ومتعرضوش لأي إهانة، ومتعرض عرضك وشرفك وسمعتك للبهدلة بالغدر.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<b><span style="color: blue;">ولا تكونن كأقوامِ علمتُهُم يلوون ما عندهم حتى إذا نُهِكوا</span></b></div>
<div style="text-align: justify;">
<b><span style="color: blue;">طابت نفوسهمُ عن حق خصمهمُ مخافة الشرِّ فارتدوا لما تَرَكوا</span></b></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
متبقاش زي الناس اللي يعاندوا لحد ما "يُنهَكوا" يعني يتشتموا ويتعرضوا للهجاء، وبعد ما يتهزقوا ويتبهدلوا يتنازلوا ويرجعوا في كلامهم.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<b><span style="color: blue;">تَعلَّمن، ها، لَعَمرُ الله، ذا قسماً، فاقدر بذرعك وانظر أين تنسلِكُ</span></b></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
البيت ده تهديد صريح، أداة التنبيه وأداة القسم وأسلوب الأمر، اقدر بذرعك يعني شوف خطواتك، يعني بالمصري شوف بتحط رجلك فين، وانظر أين تنسلِكُ يعني متدخلش نفسك في حوارات انت مش قدها.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<b><span style="color: blue;">لئن حللت بجوِ في بني أسدِ في دين عمرو وحالت بيننا فَدَكُ</span></b></div>
<div style="text-align: justify;">
<b><span style="color: blue;">ليأتينك مني منطقٌ قذعٌ باقِ كما دنس القُبطية الوَدَكُ</span></b></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
يعني لو أنت في حمى عشيرتك وقبيلتك وبيني وبينك صحاري شاسعة هيوصلك مني قصيدة هجاء خالدة الذكر تشوهك وتحط من شأنك للأبد ولا يزول أثرها، تلوث ذكراك كما يتلوث الثوب الأبيض بالشحم.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
جدير بالذكر إن الحارث اضطر يطلق سراح العبد الراعي يسار ويكسيه كمان ويرجعه لزهير بني أبي سلمى معزز مكرم رغم إن عشيرته "بني نوفل" اعترضوا وطلبوا منه يقتل العبد، زهير كتب قصيدة تانية فيها مدح للحارث وهجاء لبني نوفل ، ومن القصيدة دي بيت رائع بيقول فيه :</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<b><span style="color: blue;">إن ابن ورقاء لا تُخشى غوائلهُ، لكن وقائعهُ في الحربِ تُنتظرُ.</span></b></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
يعني الراجل ده ميتخافش من غدره، لكن في الحروب ضرباته حاسمة.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
عموماً يعني زهير بن أبي سلمى حد كويس، ابقوا اقرأوا الديوان بتاعه.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
تحميل الديوان PDF : <a href="http://www.mediafire.com/download/gs91aehjcgtsug4/www.barikanet.com.126.rar" target="_blank"> اضغط هنا</a></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
سكرينشوتات من ديوان زهير :</div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="http://1.bp.blogspot.com/-XVsbScHF6dY/U--gXwkpT2I/AAAAAAAABGc/TB1OLagqFIg/s1600/232.PNG" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" src="http://1.bp.blogspot.com/-XVsbScHF6dY/U--gXwkpT2I/AAAAAAAABGc/TB1OLagqFIg/s1600/232.PNG" height="246" width="400" /></a></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: center;">
<div style="text-align: center;">
------</div>
</div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="http://4.bp.blogspot.com/-p4gemPihg90/U--gVvh4u7I/AAAAAAAABGU/F83QHZYLec0/s1600/897.PNG" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" src="http://4.bp.blogspot.com/-p4gemPihg90/U--gVvh4u7I/AAAAAAAABGU/F83QHZYLec0/s1600/897.PNG" height="105" width="400" /></a></div>
<div style="text-align: center;">
<div style="text-align: center;">
<span style="text-align: center;">------</span></div>
</div>
<div style="text-align: center;">
<div style="text-align: center;">
<br /></div>
</div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="http://3.bp.blogspot.com/-fmkLHg8J5G0/U--gY2Y3LII/AAAAAAAABGk/ukCTqHDKzfw/s1600/1167.PNG" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" src="http://3.bp.blogspot.com/-fmkLHg8J5G0/U--gY2Y3LII/AAAAAAAABGk/ukCTqHDKzfw/s1600/1167.PNG" height="65" width="400" /></a></div>
<div style="text-align: center;">
<div style="text-align: center;">
<span style="text-align: center;">------</span></div>
</div>
<div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="text-align: center;"><br /></span></div>
</div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="http://4.bp.blogspot.com/-v0wLgsDBA88/U--gbg5OujI/AAAAAAAABGs/SAACnOQlat4/s1600/Capture.PNG" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" src="http://4.bp.blogspot.com/-v0wLgsDBA88/U--gbg5OujI/AAAAAAAABGs/SAACnOQlat4/s1600/Capture.PNG" height="125" width="400" /></a></div>
</div>
Unknownnoreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-6225166522390476966.post-12781659947599389022014-05-28T12:24:00.003-07:002014-05-28T12:28:46.821-07:00أن يقتل المرء نفسه<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div style="text-align: justify;">
التدبيج : الشعور بالذات تصحبه سعادة لحظية، أورجازم مؤقت يستمر لفترة قصيرة جداً ثم ما يلبث أن يتحول لبؤس مُقعد مُقيم عندما تتضخم ذاتك، تبدأ الذات في الإنتفاش حتى تلف وجودك كأصلة عملاقة لم تأكل شيئاً منذ عامين، تعاسة، اختناق.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
--</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
الموقف : لماذا يرتكب بعض الناس فعل الإنتحار؟، لسببين .. إما أن شعورهم بذواتهم تضخم لدرجة كبيرة بحيث لم يعودوا قادرين على تحملها. أو أن المشكلات أصبحت تزاحم الشعور بالذات المتضخمة فكان يجب أن ينتصر أحدهما على الآخر، وبكل الأحوال فإن المُنتحر واقع تحت تأثير ذاته المنفوخة بشدة، مُعاناة الشعور الحاد، متلازمة نفسية تجعل شعورك بالأشياء حاد وعنيف.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
--</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
الإطناب : لطالما وقفت حائراً أمام فعل Commit الذي يسبق فعل الإنتحار (Suicide) في اللغة الإنجليزية، ما دلالته؟، وكيف يمكن ترجمته حرفياً بكل ظلاله اللغوية؟، هل يعني "أن يفعل المرء فعل الإنتحار"؟، وأشياء أخرى مثل تعبير Do drugs المُربك أيضاً والذي بقُدرة قادر يعني "تعاطي المخدرات!". في اللغات الأخرى تراكيب لا يمكن أن تتدفق إلى دمي طالما بقيت عربياً، ستظل تومض أمامي كشقراء أمريكية مُدهشة الجَمال معقدة التفاصيل، لهذا يرتكب المرء فعل إغراق سنوات طويلة من حياته في دراسة لغة أخرى .. فقط كي يشعر بها، يمكنك أن تتعلم الإنجليزية ـ وهي لغة سهلة ـ في شهور قليلة بالممارسة، لكن أن تشعر بها، فهذا يحتاج أن لا تكون عربياً، أو أن تضيع عمرك.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
</div>
Unknownnoreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-6225166522390476966.post-47119675561735530122014-04-24T15:20:00.001-07:002014-05-03T14:57:22.211-07:00وهم الشعبية المزيفة في تويتر والفيسبوك<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div style="text-align: justify;">
<br />
<div dir="ltr" style="text-align: center;">
You can't fake creativity, competence, or sexual arousal.</div>
<div dir="ltr" style="text-align: center;">
<br /></div>
<div style="text-align: center;">
"Douglas Coupland"</div>
<br /><br />
كشفت فضيحة تامر حسني المدوية في العام الماضي عندما انخفض عدد متابعيه على تويتر إلى النصف ( <a href="http://www.filfan.com/news/details/32756" target="_blank">التفاصيل </a>)، كشفت تلك الفضيحة غطاءً هشاً عن شبكة كبيرة من تزييف الوعي الذي يحصل بكثرة مخيفة تحت السطح في مواقع التواصل الإجتماعي عموماً وتويتر خصوصاً.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
بوضوح وبدون تفاصيل سأحاول شرح كيف يحدث هذا، كيف تعكس مواقع التواصل الإجتماعي صوراً مزيفة عن مدى شعبية الشخص وجودة أفكاره وانتشارها.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
في تويتر؛ إذا كنت تقيّم الأشخاص بحسب عدد متابعيهم، فتوقف عن ذالك يا صديقي، لأن موقع خمسات لبيع الخدمات الإليكترونية يمتليء بمئات العروض لبيع متابعين وهميين ( <a href="http://goo.gl/zR41a0" target="_blank">اضغط هنا</a> ) وتصل العروض للرخص لدرجة أن بعضها يعرض عشرة آلاف متابع بخمسة دولارات فقط، أي حوالي 35 جنيه مصري أو 20 ريال سعودي تقريباً، يمكنك شراء أربعين الف متابع لتصبح مشهوراً كفاية على تويتر.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
لكن كيف يحدث هذا؟</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
حسناً، موقع تويتر سخيف جداً لدرجة أنه يمكنك عمل 100 حساب تويتر يومياً بدون رقيب من إدارة الموقع، ولن يعتبرها إنشاءات وهمية (سبام)، فقط عليك الدخول إلى أحد مواقع إنشاء البريد الإلكتروني المؤقت (<a href="https://www.guerrillamail.com/ar/" target="_blank"> مثل جوريللا ميل</a> ) والإنطلاق في بناء مئات حسابات تويتر.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
بعد تكوين قائمة محترمة من حسابات تويتر التي لا تعبر عن أشخاص حقيقيين يقوم الشخص بربطها سوياً بحيث يمكن توجيهها جميعاً كأنها حساب واحد عن طريق <a href="https://tweetdeck.twitter.com/" target="_blank">تطبيق تويتد</a><u>ك</u>، يمكنه عن طريقهم عمل ألف ريتويت مثلاً لتغريدة ما على تويتر بضغطة زر.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
لكن لماذا ينتهي كل هذا نهاية مأساوية ميلودرامية مثل تلك التي حدثت لتامر حسني؟</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
الحسابات الوهمية في تويتر عادةً ما يتم إساءة استخدامها بشكل واضح وفج، مثل الريتويت المدفوع والفيفوريت المدفوع ومتابعة قوائم كاملة من الأشخاص، وبالطبع لا تقوم بتفاعل حقيقي أو كتابة تويتات ذات مغزى، لذالك فإنه من المعروف لأي شخص تعامل مع الحسابات الوهمية أنها معرضة للإغلاق بشكل دوري كل فترة معينة حسب درجة إساءة استخدامك لها، فأحياناً يستمر الحساب الوهمي لعام كامل وأحياناً يغلق بعد شهور. لكن لأن تويتر سخيف، فإنه أحياناً كثيرة يُعيد نشاط الحساب الوهمي بعد فترة من إيقافه.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
وهذا يبرر انخفاض عدد متابعي تامر حسني، الحسابات الوهمية أغلق عدد كبير منها، وإذا تابعتم التعليقات التي يقدمها "المشترون" على خدمات بيع المتابعين في موقع خمسات يمكنكم رصد العديد من الشكاوي التي تقول أن المتابعين انخفض عددهم بعد الشراء، رغم أن هذا طبيعي ومنطقي.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
هذا عن تويتر فماذا عن الفيسبوك؟</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
الفيسبوك موقع محترم بالفعل، قوانينه صارمة ومتابعة تنفيذ القوانين صارم أيضاً، لكن تلك القوانين نفسها هي التي تصنع الثغرات، فرغم أن التعديلات الأخيرة في الفيسبوك خفضت مستوى تفاعل الصفحات التجارية كثيراً لصالح الصفحات التي تطرح محتوى حقيقي أو التي تعبر عن أشخاص حقيقيين، إلا أن هذا لا يمنع ظهور شعبويات مزيفة كثيرة على الفيسبوك.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
مثلاً؛ آية مصطفى فتاة لطيفة تقدم فيديوهات كوميدية على يوتيوب، لديها صفحة على الفيسبوك ازداد عدد معجبيها ربع مليون في اسبوع واحد ( <a href="http://www.filfan.com/news/details/40084" target="_blank">المصدر </a>). إذا كنت تعتبر هذا دليلاً قاطعاً على شعبية آية، فأعد التفكير.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
الفيسبوك يطرح دورياً ميزة "الدخول في قائمة التوصيات" لصفحات الفيسبوك، أي أنه يتم عشوائياً اختيار مجموعات من الصفحات النشطة وضمها إلى قائمة من الصفحات تظهر بكثرة لمستخدمي الفيسبوك في الشريط الجانبي تحت عنوان "صفحات موصى بها"، اختيار الصفحات للدخول في قائمة توصيات الفيسبوك يتم عشوائياً، كانت لدي صفحة مختصة في نشر صور الطبيعة موجهة للناطقين بالإنجليزية دخلت في قائمة التوصيات فكان عدد معجبيها يزيد يومياً بمعدل 15 ألف معجب، ثم تم إغلاقها من قبل إدارة الموقع بعد أن وصلت لحوالي ربع مليون متابع لأني نشرت محتوى من موقع ناشيونال جيوجرافيك محمي بموجب حقوق النشر، وهذا سبب غير شائع لغلق الصفحات في الواقع، لكنها مأساة نسألكم الدعاء.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
هذا بالضبط ما حدث في صفحة آية مصطفى ويحدث في صفحات فيسبوك كثيرة تعتقد أنها زادت بسبب زيادة شعبيتها بينما زيادتها حدثت نتيجة صدفة بحته. وهناك وسائل أخرى كثيرة غير شرعية لزيادة الصفحات مشابهة لما يحدث في تويتر، حيث يتم بيع المعجبين للصفحات بأسعار تتراوح ما بين دولار وثلاثة دولارات للألف معجب.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
كما أن متابعي الحسابات الشخصية في الفيسبوك (السبسكرايبرز سابقاًُ الفوللورز حالياً) يتم بيعهم أيضاً عن طريق قوائم مشابهة لما يحدث في تويتر لا داعي لشرحة طريقة عملها، وأسعار المتابعين للحسابات الشخصية رخيصة جداً ومتاحة في موقع خمسات أيضاً، لكنهم بالطبع متابعين وهميين لا يتفاعلون معك وكما ذكرنا فإن عددهم قد يتناقص، لكن رغم هذا فإن فيسبوك لا يزال موقع منضبط مقارنةً بتويتر المُهمَل.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
مواقع التواصل الإجتماعي، ذالك العصر الجديد، ورغم كل عيوبه فإنه سيظل كوكباً موازياً جميلاً، استمتعوا به دون أن تتعرضوا للخداع.<br />
<br />
تحديث هام : يتيح الفيسبوك ايضاً دفع الأموال مقابل الترويج للصفحة أو المنشور على صفحتك الشخصية، وهي طريقة شرعية لأنها توصل منشورك للمهتمين به فعلاً، ومثال على ذالك صفحة أحمد حلمي الرسمية على الفيسبوك التي ظهرت منذ خمس دقائق بعد كتابة هذا الموضوع ( <a href="http://goo.gl/EqQ4Dy" target="_blank">هنا </a>) والتي زاد عدد متابعيها ليقارب الثلاثمائة ألف في ساعات قليلة بطريقة الإعلانات الممولة للفيسبوك.<br />
<br />
وهناك عامل آخر أدى لزيادة معجبي هذة الصفحة أيضاً وهو قانون جديد للفيسبوك يسمح لصفحات المشاهير الموثقة بالحصول على كل معجبي الصفحات المزيفة التي أنشأها آخرون باسمهم، فمجرد توثيق الصفحة باسم "أحمد حلمي" يتم عمل حصر تلقائي لكل الصفحات التي تحمل نفس الاسم ونقل معجبيها إلى صفحة أحمد حلمي الحقيقية.</div>
</div>
Unknownnoreply@blogger.com1tag:blogger.com,1999:blog-6225166522390476966.post-89964719633794073192014-03-25T15:41:00.000-07:002014-03-28T15:51:38.407-07:00My first Stand-Up comedy video<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div style="text-align: center;">
<br /></div>
</div>
<div style="text-align: center;">
<iframe allowfullscreen="" frameborder="0" height="390" src="//www.youtube.com/embed/3KQ8vM2kxXw" width="500"></iframe></div>
</div>
Unknownnoreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-6225166522390476966.post-13593810830065637352014-03-11T21:34:00.000-07:002014-05-03T14:53:29.304-07:00الرجل الذي شرب الفرابتشينو مع حبيبته السابقة في الخيال<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div>
<div style="text-align: center;">
My fake plants died because I didn't pretend to water them</div>
<div style="text-align: center;">
<br /></div>
<div style="text-align: center;">
"Mitch Hedberg"</div>
<div style="text-align: center;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
- ماذا تشربين؟</div>
</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: right;">
</div>
<div style="text-align: right;">
- شربت كثيراً، لنقتحم الأمر ونخلص</div>
<br />
- دعكِ من تلك الجمل السينمائية، فيه هنا فرابتشينو بالبندق زي الزفت، أدعوكِ إليه بكل قرف<br />
<br />
- اتكلم كويس يا عمر، احنا مفيش بيننا دلوقتي غير كل احترام<br />
<br />
- حاضر<br />
<br />
- حسناً ماذا نفعل الآن، دعنا ننهي الأمر قبل أن يرانا أحد، لا ينقصني سوى أن يعرف خطيبي بوجودي مع شخص غريب بمفردنا<br />
<br />
- لكني لست شخصاً يا ريم، أنا لم أعد شخصاً، الشخصية ذابت كالملح بالماء وأصبحت وهماً، لن يغضب خطيبك ـ العِجل ـ عندما يعلم أنك جلست مع وهم بمفردكما، لا يغار الرجال العاديون ـ والعادية سُبَّة عندما يتعلق الأمر بالرجال ـ لا يغارون من الأوهام<br />
<br />
- لكنك لست وهماً؛ أنت أكثر تحققاً من الأرض والوطن<br />
<br />
- ما علينا، كفاية فزلكة لحد كده<br />
<br />
- كفاية<br />
<br />
- طيب نبدأ؟<br />
<br />
- نبدأ إيه؟<br />
<br />
- اتَّكي عليه<br />
<br />
- نعم؟؟<br />
<br />
- أقصد أنه ليس هناك ما نبدأه، لم تنتهي الأشياء كي نعيدها إلى نقطة البداية، وليس ثمة شيء جديد كي يبدأ، قولي "نكمل"<br />
<br />
- لا، لن أقول "نكمل"، سأقول فقط بطل انت فزلكة فاضية وانزل على الأرض شوية يا فاشل<br />
<br />
- طيب، بطلنا فزلكة، قولي لي ماذا نفعل الآن، الحياة واقفة والكوكب توقف عن الدوران حول الشمس، وحول محوره، لم تعد الأشياء تحدث منذ ذالك اليوم الأشقر الذي رأيتك به، أعطيني حلاً قبل أن أطلع تربنتين أهلك واعبيه في شوالات، خلاص، لا أستطيع التحمل أكثر<br />
<br />
- مش فاهماك، مش قادرة افهمك ولا افهم تصرفاتك وكلامك العجيب ده، انزل قليلأً، او اصعد، تحرك تحرك، اخرج من أطوار الجنون تلك التي تعصف بك وبمن حولك، الأرض لا زالت تدور حول الشمس يا صديقي ولم يتغير شيء، الأشياء تحدث، أنت تتعلم وتكتب وتقرأ وتتنفس، وأنا كذالك، لا تبالغ وتواضع للحقيقة وتحرر من مراهقتك<br />
<br />
- وكيف أتحرر إذا كانت كل كلمة منكِ تقيدني أكثر بهذا العقل الواعي، وهذا الجسد الثائر. المشكلة يا ريم ليست القدرة في التحرر، لكنها القدرة على خلق الرغبة في التحرر منكِ، لو كنت أريد لفعلت، لكني لا أريد<br />
<br />
- عمر، انت أحمق، تقرأ الشعر وتسقطه على حياتك حرفياً، ربما قرأت للمجنون بيتاً قال فيه "وقالوا لو تشاء سلوت عنها، قلت لهم فإني لا أشاءُ" فأسقطت الحالة على ذاتك وتماهيت، توقف عن التماهي يا مجنون فستفقد حياتك يوماً متماهياً في شيء ما<br />
<br />
- تصدقي صح .. انتي اتعلمتي كل ده فين<br />
<br />
- لوحدي<br />
<br />
- شكراً<br />
<br />
- بطل بقى<br />
<br />
- ابطل ايه<br />
<br />
- أوف؛ لقد أصبحت لا تُطاق<br />
<br />
- بجد؟<br />
<br />
- لأ، لكن يجب أن أقول لك أنك لا تُطاق بين الحين والآخر، انا بنت، والبنات لا يجب أن يكُنَّ راضيات، أتعلم .. لو أصبحت الفتاة راضية عن كل شيء ربما تصاب بجلطة قلبية، السخط على الأشياء جزء من طبيعتنا<br />
<br />
- كأنك لا تريدين لهذا الحديث أن ينتهي يا ريم، كأنه مسلي ولذيذ<br />
<br />
- نعم؛ لكنه سينتهي، وسأعود لحياتي الطبيعية، وأنت كذا ستعود، وسأقف بعد شهور أمام زوجي عارية<br />
<br />
- انتي سادية مريضة<br />
<br />
- لست سادية، بل أذكرك بالحقيقة حتى لا نتمادى كلينا<br />
<br />
- إذا كنت تعلمين أن وجودنا سوياً الآن خطأ وأنك ستقفين أمام "زوجك" بعد شهور، لماذا أتيت لمقابلتي؟<br />
<br />
- يا مجنون، أتصدق أني أتيت لمقابلتك حقاً؟، أنت لم تدعني أصلاً، وأنا لم أجيء، انت تتحدث إلى نفسك في مدونتك وتختلقني اختلاقاً لأنك تشتاق إليَّ، وتجعلني أنطق بما تعتقد أني سأنطق به، تجعلني أتحدث مثلك، وتحشرني في الفصحى وأنا لست بنت الفصحى، اخرجني من هنا يا عمر قبل أن تنشر حوارك هذا على الملأ<br />
<br />
- طيب طيب<br />
<br />
- لا ليس الأمر طيباً، لقد زاد عن حده بجنون، حياتك تضيع، لقد رسمتني على كل شيء حولك، حتى تلك الجميلة التي ضاجعتها منذ يومين حدثتها عني على السرير، توقف عن ذالك<br />
<br />
- لا تخرجي عن النص يا ريم، أنت تفسدين الحوار، وأنا أريده حواراً نقياً بيني وبينك، لا تتحولي وتصبحي ذاتي ويصبح الحوار ذاتياً، أنا مالك هذة المدونة ومن حقي أن أنشر فيها ما أشاء<br />
<br />
- انت عبيط يابني؟، أنا لا أملك الخروج عن النص أصلاً، انت من تكتب باسمي الآن، أنا نائمة على سريري في منزلي وأنت تكتب باسمي، لا تطلب مني أشياءً، هذا ضرب من الجنون. ثم ما هذا التعبير "ضرب من الجنون"، كيف تكتبه على لساني، أنا لا أقول تلك الكلمات الميتة<br />
<br />
- بصي يا بت، أنا اكتب اللي انا عايزه باسمك أو باسم أي حد، انا حر<br />
<br />
- وانا كمان حرة، طلعني من هنا دلوقتي<br />
<br />
- اسمعيني، أنا فعلاً أريد أن أنهي هذا الأمر، نوبات الاكتئاب تتكرر، صوتك يتكرر، وجهك يتكرر، لكني فعلاً لا أعرف ماذا أفعل، قولي لي أنتِ ماذا أفعل، الحياة تصبح أسوأ كل يوم يا ريم، ولا أمل، لا أمل إطلاقاً<br />
<br />
- يعني لو قولتلك تعمل ايه هتسمع الكلام؟<br />
<br />
- لأ، لكن قولي، أريد أن أستمع إليكِ<br />
<br />
- عبث<br />
<br />
- وما في الأرض غير العبث؟، يعني قدرتي تستحملي كل عشوائية وعبث الحياة ومش قادرة تستحملي قليل من الهرتلة يلقي بها عشيق قديم، قديم، يائس؟<br />
<br />
- لا تلقي اللوم عليَّ، انت تعرف جيداً أني تحملتك كثيراً<br />
<br />
- لا أعرف عن ذالك شيئاً<br />
<br />
- بل تعرف، مجرد التعلق بك ألقى على صدري حملاً ثقيلاً<br />
<br />
- آه صح بمناسبة الصدر؛ هل تراجعتي عن فكرة التصغير؟<br />
<br />
- بطَّل بقى<br />
<br />
- أبطل ايه، باسألك تراجعتي عن فكرة التصغير ولا لأ؟<br />
<br />
- ليس من شأنك<br />
<br />
- بل من شأني، لا تستطيع الشمس أن تنطفيء وتتجاهلني<br />
<br />
- يابني بطَّل بقى، لم يعد كلامك يثير فيَّ شيئاً، أنا كبرت عليك، مهما حاولت أن تجذبني بالكلام الجميل لن تستطيع، الحياة صدمتني بقوة حتى أني أدركت أنك هلس<br />
<br />
- لماذا يدرك الجميع أني هلس بشكل مفاجيء، وهل ادَّعيتُ قبلأً أني خليفة أمبيدوكليس في الملاعب؟، لا أرى وجهاً للمفاجئة، انتي تصورتِ شيئاً وآمنت به لفترة طويلة، ثم تراجعت عن إيمانك، ما ذنبي؟<br />
<br />
- طيب، أنا مضطرة أمشي دلوقتي يا عمر، اشرب الفرابتشينو لوحدك، عندي خيال شاعر تاني لازم اروحله دلوقتي حالاً<br />
<br />
- مفيش أحلى من خيالي يا بت، أنا عامللك جو شاعري خالص<br />
<br />
- انت مجنون والله، انت صدقت فعلاً انك بتكلمني؟<br />
<br />
- لأ، لكن التمنّي العميق يقرب الخيال من الواقع، وكلما زاد التمني زاد القرب، حتى يُجن المرء ويرى هلاوس يعتقدها واقعاً من فرط التمني<br />
<br />
- حسناً لا تفرط فيه<br />
<br />
- طيب<br />
<br />
- ياللا سلام يا عمر، خد بالك من نفسك<br />
<br />
- انتظري قليلاً يا روح أمك، انتي فاكراني تامر حسني تسيبيني كده واقولك قوليله ياخد باله منك؟، انتي هنا في خيالي ومش هتطلعي غير لما ابقى انا عايزك تطلعي<br />
<br />
- لأ، هاطلع دلوقتي حالاً، حتى في خيالك لي الأمر من قبل ومن بعد<br />
<br />
- تفتكري؟<br />
<br />
- آه أفتكر<br />
<br />
- طب قولي آسفة يا عمر<br />
<br />
- آسفة يا عمر<br />
<br />
- قولي أنا باسحب كل كلامي وانا أصلاً مقدرش اعمل حاجة منغيرك<br />
<br />
- أنا باسحب كل كلامي ومقدرش اعمل حاجة منغيرك<br />
<br />
- الله، خيالي حلو أوي، أقدر أخليكي تقولي أي حاجة<br />
<br />
- أيوة بس كله كلام فاضي، مجرد خيال، انت عارف اني في الحقيقة مش باسمع كلامك أصلاً، مش باشوفك، مش باحس بيك، مش بانفذ أوامرك، كل اللي بتعمله محاولة للهروب لا أكثر، اؤمرني تاني وهتلاقيني بانفذ .. لأنك انت اللي بتكتب الحوار وانت اللي هتخليني أنفذ، بس ده في خيالك بس<br />
<br />
- اسكتي شوية كفاية دوشة، عايز افتكر شوية حاجات وانتي ضاغطة على مركز التذكر في دماغي بصوتك<br />
<br />
- أراهن إنك عايز تفتكر حاجة متعلقة بيَّا<br />
<br />
- تكسبي<br />
<br />
- كفاية كده يا عمر، تعالى نتكلم كشخصين متحضرين، كشخص بيخاطب خياله بتحضر، كلمني بتحضر شوية، انا واثقة فيك<br />
<br />
- كدابة .. عمرك ما كنتي واثقة فيا، ولا لحظة، انتي معاييرك مضروبة بالنار ومتعرفيش حاجة اسمها ثقة أصلاً، وياللا ارجعي اتكلمي بالفصحى<br />
<br />
- الفصحى من جديد .. لماذا؟<br />
<br />
- مزاجي كده<br />
<br />
- من فضلك أعدني إلى اللهجة العامية<br />
<br />
- لأ الفصحى أحلى، بتخليكي زي العروسة اللعبة<br />
<br />
- أتريدني كذالك؟، من فينا السادي المريض إذاَ؟<br />
<br />
- كلانا يا ريم، كلانا تسادى ـ أي مارس السادية ـ على الآخر، كلانا متعب الروح ومصلوب على باب الرجاء، لقد قتلنا بعضنا كمملوكين في قتال ترفيهي<br />
<br />
- لم أقتلك، لكنها الأحداث وطبائع الأشياء وتقلبات الله وأطواره<br />
<br />
- والأحداث السياسية وانهيار الين وهبوط مؤشر كيس 30، لماذا لا تلقين اللوم على نظام مبارك بالمرة؟<br />
<br />
- أوف، الحديث معاك مجرد حلقات متواصلة من العبث، اضغط "نشر" وانهي هذا الحوار السخيف من فضلك<br />
<br />
- مش عارف، حاسس اني اتكلمت كتير ومش فاكر يمكن اكون قلت أسرار مينفعش تتنشر<br />
<br />
- أسرار مينفعش تتنشر ! .. من تعتقد في نفسك بحق الجحيم، مدونتك لا يقرأها إلا ثلاثة اشخاص، اثنان منهم أصدقاؤك<br />
<br />
- بتحبطيني ليه؟، مش هتبطلي العادة السخيفة دي؟<br />
<br />
- سأتوقف عن إحباطك لكن اجعلني أتحدث باللهجة العامية<br />
<br />
- لأ، كملي الكلام بالفصحى<br />
<br />
- لن أفعل<br />
<br />
- بل ستفعلي<br />
<br />
- أترى، هذا ما كنت تفعله طيلة الوقت يا عمر، كنت تضغط كي تسير الأحداث على مزاجك الشخصي، حتى وأنت تحدثني في خيالك وعلى سطور مدونتك تحشرني في رداء لا أحبه وتجعلني أتحدث بالفصحى، كنت تفعل هذا معي كل الوقت، ثم تعود لي بالنهاية معاتباً، كم أنت أنت<br />
<br />
- إيه ده، انتي خيالي فعلاً؟، ايه يا بت انتي بقيتي بتتكلمي ازاي كده، انتي كونتي شخصية مستقلة<br />
<br />
- ليس ذنبي، أنت أطلت الحوار لدرجة أني تكونت لي شخصية مستقلة عنك في خيالك<br />
<br />
- لقد طال الحوار فعلاً، أصبح كخيط من الحرير ملفوف حول عنقي، يحز في جلدي ويؤلمني ولا يُرى. طالت كل الحوارات يا ريم، طالت أوردتي فسحقتها، يجب أن ينتهي كل شيء قبل أن يُنهيني<br />
<br />
- طيب ما ذنبي في كل هذا، أنا أريد حياة بسيطة وهادئة بدونك، بدأت أتخلص من كل مسببات التوتر حولي، وكنت أنت أولها، أنت علمتني أن أتصرف ببراجماتية وأحاول الاستمتاع بالحياة، لكنك علمتني بشكل خاطيء .. جعلتني نسخة منك وأنت تعلم جيداً أن الشحنات المتشابهة تتنافر<br />
<br />
- كنا متشابهين مذ التقينا فماذا تغير<br />
<br />
- تغيرت الحياة من حولنا يا صديقي<br />
<br />
- تعرفي؛ انا مش عايز حياة مثالية، ولا عايزك معايا طول العمر، تأقلمت على عدم الرغبة في ذالك، لكن عايز افهم بس، عايز أعرف، ليه كل الحاجات اللي انا عايزها مش بتحصل، ليه كل التوقعات الجيدة بتخفق، ممكن اتقبل انتهاء العلاقة بس لو فهمت هي انتهت ليه، نفسي حد يفهمني الحياة اتغيرت ازاي .. أنا باتمنى الموت مش علشان ميول انتحارية .. لكن علشان مش فاهم، مش فاهم حاجة، تصوري عندي واحد وعشرين سنة وباتمنى الموت علشان مش فاهم؟، إيه كمية البؤس دي<br />
<br />
- حاول تفهم<br />
<br />
- مع ريم الجلاد<br />
<br />
- بنتكلم جد يا عمر، حاول تفهم، ركز مجهودك في إنك تفهم وخلاص، انسى كل حاجة سخيفة عن الحب والجنس والحياة وركز في إنك تفهم،اتخلص من لا اكتراثيتك لأنها موسمية ومؤلمة<br />
<br />
- بتنصحيني ليه؟<br />
<br />
- لأني مهتمة بيك<br />
<br />
- هو ده، هو ده الوصف بالظبط، انتي مكنتيش بتحبيني أنتي كنتي مهتمة بيَّا، كما يهتم المرء بكتاب شيق أو مسلسل تليفزيوني، لا يحب المرء الأشياء بل تنتابه مشاعر أخرى تجاهها مثل الإعجاب والاهتمام، لكن الحب، العشق، لا يكون إلا للأشخاص، لم أكُ في حياتك شخصاً يا ريم، كنت شيئاً<br />
<br />
- طيب بتلومني ليه؟، مش انت اللي دايماً تقول إن مش من حقنا نلوم الناس على مشاعرهم؟، بتلومني ليه دلوقتي .. أنا عندي مشاعر معينة إنشالله تكون كراهية تجاهك، ليه تلومني عليها يا عم المنطقي؟<br />
<br />
- مش بالومك يا بنت، وما ينبغي لي، لكني باحاول أطيل الحوار قليلاً<br />
<br />
- القاريء هيحس بالملل<br />
<br />
- انتي عارفة رأيي في موضوع القاريء ده<br />
<br />
- طبعاً عارفة، حتى لو مكنتش قولتلي، لكن انا انت دلوقتي أصلاً، جزء من خيالك وأكيد كل اللي انت تعرفه أنا أعرفه، لكن انت اللي خليتني اكلمك عن القاريء علشان عايز ترد عليا بكده<br />
<br />
- بس بقى كفاية ذاتية والتفاف<br />
<br />
- كفاية انت، افصل بين الشخصيات في الحوار كي لا تصاب بالدوشة<br />
<br />
- مُصابٌ بها منذ جئت للدنيا<br />
<br />
- أوف<br />
<br />
- توقفي عن التأفف علشان ما أمدش إيدي عليكي<br />
<br />
- حاضر </div>
Unknownnoreply@blogger.com3tag:blogger.com,1999:blog-6225166522390476966.post-51275632830811654752014-03-09T08:13:00.000-07:002014-03-09T08:13:01.336-07:00الجريمة التي ارتكبتها أماني الخياط عندما مست الذات المقدسة لباسم يوسف<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div style="text-align: justify;">
كانت أماني تعارض نظام المشير طنطاوي، خرجت ضده وهتفت في ميدان التحرير كما فعلت أيام الثورة، أماني مذيعة عادية عندما تعبر كلمة "عادية" عن الروتين العادي لتطور الإنسان المصري الثوري، أصبحت تؤمن بأن الإصلاحيين يجب أن ينتصروا على الثوريين، أخذت تهاجم الشباب المتحمس الفاشل الذي لطالما أثبتت الأيام فشل حماسه في إحراز أي تقدم، طلبت أن يقود الجنزوري رئاسة مجلس الوزراء وتعود فايزة أبوالنجا لمنصبها، إنها ليس متقلبة ولا تناقض نفسها أبداً، أماني مصرية طبيعية وأي مصري طبيعي يعلم أن هناك مئات الآلاف ممن مروا بمراحل تطور مع الثورة فتغيرت آرائهم تدريجياً حتى انقلبت رأساً على عقب.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
كانت أماني تعيش حياة عادية، حتى أخطأت يوماً وارتكبت جريمة التلميح الخفيف إلى تصرفات باسم يوسف في عبارات مقتضبة وغير واضحة، قالت أماني أن هناك شخصية ما تقوم بقص ولصق الفيديوهات من أجل إظهار شخصيات ما بصورة سيئة. جمع لها باسم فريقاً من متخصصي الفيديوهات ووضع لها برنامجاً معقداً لهدمها أمام الجميع، كسرها وجعلها أضحوكة، مع أنها لم تقل بدعاً من القول وزورا .. لقد قام باسم يوسف من قبل بتجميع وقص فيديوهات للمعتوه خالد عبدالله وإخراج الكلمات من سياقها الأصلي ورد عليه خالد بفيديو (<a href="http://www.youtube.com/watch?v=Zc88qa7UY1I" target="_blank">هنا</a>) يوضح مغالطات باسم، كانت تلك فضيحة مستترة للمهرج اللطيف، لكن أحداً لم ينتبه لأن باسم أضحكهم وانتهى الأمر.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
ليس باسم مثالياً، فاستغلال برنامج يشاهده الملايين في تصفية الحسابات الشخصية ليس تصرفاً مثالياً، الإفيهات الإباحية في غير موضعها بلا داعي منطقي أو لزوم كوميدي ليس تصرفاً مثالياً، لكن يجب أن نتجاهل كل هذا من أجل خفة دم باسم وزرقة عينيه، وعندما تتطور آراء أماني الخياط وتلمح ضمنياً لفساد باسم وانحرافه عن احترام الكوميديا والمشاهدين فيجب أن تُعاقب على الجريمة التي ارتكبتها عندما مست الذات المقدسة لباسم يوسف.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
خفة الظل سلاح له حدود كثيرة، سلاح قاتل ومغري بالاعتداء على الآخرين، قد ينهمك خفيف الظل في عمل منحرف مثل التهكم على الآخرين ومحاولة تأديبهم عن طريق جعلهم أضحوكة، قد يتحول خفيف الظل إلى مجرم لطيف ينتهك حيوات الآخرين ويفسدها ويربكها ويجعلهم هدفاً سهلاً وجاهزاً للمتنمرين (Bullies ) وبلطجية الإنترنت، قد ينهمك خفيف الظل في التحفيل على الآخرين، قد يصبح خفيف الظل يوماً ما شريراً كما كان باسم يوسف في تهكمه الوقح وغير المفهوم على أماني الخياط.</div>
</div>
Unknownnoreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-6225166522390476966.post-60495926519455369972014-02-23T01:40:00.002-08:002014-02-23T01:45:51.081-08:00الترافيك يا حبيبي الترافيك<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div style="text-align: justify;">
مشكلة المواقع الإليكترونية العربية التقليدة تكمن في كلمة واحدة : " الترافيك " ، يعني عدد الزوار اللي بيدخلوا الموقع الإليكتروني، وممكن نطلق الكلمة تجاوزاً على عدد القرَّاء اللي بيقرأوا الأعداد الورقية في الجرايد برضو.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
الترافيك هو مصنع الفلوس، مفيش ترافيك مفيش فيو للإعلانات مفيش كليك (أو مفيش بيع للمنتجات أو أفيليت لو الموقع بيروج لمنتج معين) وبالتالي مفيش فلوس، علشان كده كل الجرايد في العالم وكل المواقع الإعلامية هدفها إنها تعمل ترافيك عالي.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
لكن الترافيك مش كل حاجة، فيه حاجة تاني اسمها اللاست تايم، يعني مدة بقاء الزائر في الموقع، لو اللاست تايم بتاعك قليل هتبدأ محركات البحث تتجاهل موقعك وتعتبر إنه بيدخل الزوار عن طريق العناوين المبهرة بدون محتوى جيد، هتبدأ تترمي في الصفحات الأخيرة من نتائج البحث، موقعك مش هيكون ليه قيمة عند القاريء وهتبدأ تتشتم في الكومنتات.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
المعادلة الصعبة هي مستوى عالي من الترافيك ومستوى عالي من اللاست تايم (وحاجات تانية كتير فنية زي الزوار الداخليين .. يعني الزائر اللي بيدخل صفحة من موقعك وبعدين صفحة تانية من نفس الموقع وهكذا ده بينشط الموقع جداً). طبعاً المعادلة دي صعبة لأنك إما تجيب زوار كتييير من السوشيال ميديا بعناوين مبهرة "شاهد سقوط فستان إليسا من فوق برج خليفة" وساعتها الزائر هيدخل يفطر عليك بشوية شتيمة حلوين ويطلع بسرعة، وسمعة موقعك تنزل الأرض ومع الوقت ينهار، وإما إنك تعمل محتوى كويس "شاهد إليسا بتفطر الصبح عادي" وساعتها مش زوار كتير هيدخلوا بس اللي هيدخل هينبسط ويلاقي اللي هو عايزه ويتعود ع الموقع.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
المواقع العربية بقى شوية حمير بصراحة، لا أستثني منهم أحداً إلا بعض المواقع الشبابية النضيفة ( زي <a href="http://www.tech-wd.com/wd/" target="_blank">عالم التقنية</a> مثلاً ). </div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
اللي بيحصل إنهم عايزين ترافيك بأي شكل، عايزين عدد كبير جداً من الزوار بأي طريقة، مع الوقت الموقع بينهار حرفياً لأن مفيش جمهور عنده ولاء للموقع ولا بيحبه.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
مرة كان فيه واحد اسمه هافنجتون، عنده مدونة إخبارية صغيرة، بدأ يتوسع فيها ويكسب ثقة جمهوره ببطء وبإصرار، مدونته حالياً بتعملله أرباح 2.8 مليون دولار في الشهر، <a href="http://www.huffingtonpost.com/" target="_blank">هافنجتون بوست</a>.</div>
<br />
<table align="center" cellpadding="0" cellspacing="0" class="tr-caption-container" style="margin-left: auto; margin-right: auto; text-align: center;"><tbody>
<tr><td style="text-align: center;"><a href="http://4.bp.blogspot.com/-pWJOcCoY0ec/UwnBb_V0cZI/AAAAAAAAAw8/cFvsdDk9_NE/s1600/Capture.PNG" imageanchor="1" style="margin-left: auto; margin-right: auto;"><img border="0" src="http://4.bp.blogspot.com/-pWJOcCoY0ec/UwnBb_V0cZI/AAAAAAAAAw8/cFvsdDk9_NE/s1600/Capture.PNG" height="209" width="320" /></a></td></tr>
<tr><td class="tr-caption" style="text-align: center;">نتيجة شغل أسبوع في موقع طبي أنا والعيال اصحابي، ترتيبنا العالمي خمسة مليون<br />
في مصر عشرين ألف<br />
الزائر بيقعد في الموقع 8 دقايق<br />
في المتوسط .. الزائر الواحد بيدخل أربع صفحات من الموقع<br />
نسبة الزوار اللي بيدخلوا صفحة واحدة ويمشوا علطول 37.5%<br />
<br />
الإحصائيات دي بتتجدد تلقائياً (<a href="http://www.alexa.com/siteinfo/arabdawaa.com" target="_blank">اضغط هنا</a>)</td></tr>
</tbody></table>
<br /></div>
Unknownnoreply@blogger.com3tag:blogger.com,1999:blog-6225166522390476966.post-65655457684613914212014-02-13T20:21:00.000-08:002014-02-13T20:23:31.894-08:00لماذا العرب؟<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div style="text-align: justify;">
لا أعرف ما الذي يربطني بالعرب ولغتهم وعاداتهم وأفكارهم ومجتمعهم لهذا الحد، لماذا لا أبتعد ببساطة، أنتفض هارباً من كل هذة الغوغائية، حتى أحلامي تنتمي للعرب، طموحاتي عربية بشكل مُخيف، أفكاري وكلماتي، كلها كلها عربية، وكأن العرب عاملينلي عمل على ورك جمل.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
عندما فكرت أن أدرس البرمجة كان طموحي مختلفاً .. لم أكن أريد العمل في جوجل أو ياهو؛ لكن في <a href="http://www.hsoub.com/" target="_blank">حسوب</a>! وهي شركة عربية ناشئة متوسطة النجاح لكني منبهر بها إلى حد كبير ومتابع لكل أخبارها. ورغم أني أجيد الإنجليزية بشكل ما لكن <a href="http://www.arabdawaa.com/" target="_blank">مشروعي الإليكتروني</a> انطلق باللغة العربية حيث لا نجاح متوقَّع كبير لأي انطلاقة بهذة اللغة التعيسة على الويب.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
أوفف</div>
</div>
Unknownnoreply@blogger.com3tag:blogger.com,1999:blog-6225166522390476966.post-37706022706738226182013-11-11T01:31:00.000-08:002013-11-11T01:34:08.675-08:00الشيء المُعتاد<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;">مؤخراً، بدأت محاولات مضنية لابتذال كل شيء مهما بدا عظيماً أو مؤثراً، كل شيء بدأ يتجه إلى الرخص والإسفاف في مخيلتي وإن لم يفعل أجره إليهم جرَّاً، أحس نفسي كالذي يسحب كل الأشياء الجميلة إلى حافة القبح رغماً عنها بكل سعادة وشر وتهور وجنون. لقد انهارت الصخرة التي كانت تحافظ على تماسك سد الرقي، بدأ عصر الانحطاط والضياع، لا معنى للاشياء ولا هدف ولا مبرر للرغبات الحقيقية.</span></div>
<span style="font-size: large;"><div style="text-align: justify;">
<br /></div>
</span><span style="font-size: large;"><div style="text-align: justify;">
الحب المبتذل أكثر إمتاعاً وجمالاً مما يبدو عليه، تكرار العبارات الركيكة المملة شيء ساحر فعلاً، الإنهماك في التصنع يخلق في النفس حالة من اعتياد التكرار والتآلف معاه، التناغم مع رخص هذا العالم وعشوائيته وحقارته وابتذاله يجعلك أقرب للطبيعة، فإطارات المرايا والصالونات المذهبة والملاعق الفضية تتلاشى ضعةً وتهالكاً أمام الكراسي الدوَّارة والملاعق البلاستيكية، في قلب كل ما هو بسيط وتافه تنتظرك السعادة.</div>
</span><span style="font-size: large;"><div style="text-align: justify;">
<br /></div>
</span><span style="font-size: large;"><div style="text-align: justify;">
فكلما كانت الاشياء أكثر ابتذالاً كلما كان التخلي عنها أكثر سهولةً وأقل دراميةً وحزناً. يمكنني إنهاء علاقة رخيصة بسرعة، عكس العلاقات القوية والمتشابكة المتوحشة التي تسفك الدماء وتقطع الرقاب وتهلك جدران الشرايين. الأطعمة السريعة تمنح الجسم ما يحتاجه من طاقة بسرعة وهدوء وبدون ضجة أو افتعال، لا تكذب عليك مدعيةً العظمة ولا تقدم نفسها في أطباق ذهبية، بعكس الأطعمة المنزلية المغرورة المدَّعية التي لا تقدم في النهاية إلا قليل من الطعم الجيد وكثير من الكلام الفارغ.</div>
</span><span style="font-size: large;"><div style="text-align: justify;">
<br /></div>
</span><span style="font-size: large;"><div style="text-align: justify;">
يجب أن نعلم ابناءنا الابتذال، أن لا يتركوا الاشياء تتعاظم أمام أعينهم دون أن يكسروها، لا يتركوا الحكام يتضخموا وينتفخوا كي يتحولوا إلى ديكتاتورات غاشمين .. إذا ابتذلنا الحاكم مبكراً فلا مجال لنشوء الطاغية. وكذا لو ابتذلنا الحبيب العشيق فلا مجال للمزيد المتزايد من الألم الغير مبرر، يجب أن تخضع كل الأمور للسخرية والترخيص والتهوين وإطلاق النكات والشتائم حتى تفقد معناها الحقيقي والجوهري فلا تصبح بعد ذالك إلا غطاءاً كرتونياً.</div>
</span><span style="font-size: large;"><div style="text-align: justify;">
<br /></div>
</span><span style="font-size: large;"><div style="text-align: justify;">
في القاع يبدو كل شيء جميلاً بصدق أو قبيحاً بصدق، لا شيء يكذب أبداً، في القاع يمكنك رؤية القمة بوضوح، استكشاف ملامح ضعفها وقوتها بكل حيادية وموضوعية دونما تهويل أو تهوين. في القاع يتساوى الجميع ولا يتعالى أحدهم على الآخر، في القاع تنظر لمن في القمة نظرة إشفاق وسخرية ولا ترى فيهم إلا هياكل فارغة. بينما أهل القاع ساكنون مطمئنون إلى أنفسهم يعلمون جيداً أن أحداً لن يسلب منهم ابتذالهم.</div>
</span><span style="font-size: large;"><div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<table align="center" cellpadding="0" cellspacing="0" class="tr-caption-container" style="margin-left: auto; margin-right: auto; text-align: center;"><tbody>
<tr><td style="text-align: center;"><a href="http://3.bp.blogspot.com/-nOK-SrdMU9o/UoCjtKGMsMI/AAAAAAAAAC4/aUhDYrsrUss/s1600/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D8%B9%D9%8A%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%A9+%D9%85%D8%B1%D8%B3%D9%8A..PNG" style="margin-left: auto; margin-right: auto;"><img border="0" src="http://3.bp.blogspot.com/-nOK-SrdMU9o/UoCjtKGMsMI/AAAAAAAAAC4/aUhDYrsrUss/s320/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D8%B9%D9%8A%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%A9+%D9%85%D8%B1%D8%B3%D9%8A..PNG" /></a></td></tr>
<tr><td class="tr-caption" style="text-align: center;">الرخص والإسفاف</td></tr>
</tbody></table>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
</span><div style="text-align: justify;">
<br /></div>
</div>
Unknownnoreply@blogger.com3tag:blogger.com,1999:blog-6225166522390476966.post-28333708864454607632013-09-22T21:00:00.000-07:002013-10-05T15:29:27.950-07:00تشابه عليهم<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div style="text-align: justify;">
عندما طلب النبي موسى من أتباعه أن يذبحوا بقرة، وقع القوم في معضلة وهمية وهي "مواصفات البقرة"؛ فعادوا إلى نبيهم حائرين قائلين أن البقر تشابه عليهم، فأخذ يفصل لهم أوصافها حتى شق عليهم، وعاتبهم الله ورسوله فيما بعد وعاقبهم بكثرة سؤالهم، وربما تكون كثرة الأسئلة تلك هي التي جعلت أمة اليهود تصل إلى ما هي عليه اليوم من التقدم العلمي والتقني والعسكري والفكري، ذالك أن الأسئلة تنشط الذهن وتثيره.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
صحيح أن هناك دراسات أنثروبولوجية تكاد تثبت ـ شيئاً ـ أن اليهود الحاليين ليسوا فعلاً من نسل اليهود السابقين الذين طردهم فرعون وسباهم نبوخذ نصر وإنما هم نسل بعض القبائل التترية التي تهودت، لكن الموضوع ليس مهماً، لطالما اعتبرتُ علوم الأنساب والأعراق شيئاً رومانتيكياً لا علاقة له بالواقع ولا يمكن استخدامه في إطار منهج علمي أو استدلالي، وواقع الأمر أن اسرائيل اليوم هي أكثر بلاد العالم "تساؤلاً" لو جعلنا التساؤل مقياساً للتقدم والعكس، وهو حقيقي أنه كلما كان المرء فضولياً في المعمل كان أكثر انتاجاً وإبداعاً، وكلما كان أكثر قناعةً ورضى كلما تناقص انتاجه واضمحل ابداعه. وعليه فإن بلاد العرب هي أقل الأوطان تساؤلاً وأكثرها قناعةً وقدرةً على رد الأمور للغيبيات، وعندما تُردُّ الأمور للغيب فقد انتهى أمرها تماماُ.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
إذاً فالموضوع مُثبت في نص تاريخي "القرآن" أن الشعب الاسرائيلي فضولي بطبعه، والشعب العربي يتأرجح بين نصين لا يُعلمُ تحديداً أيهما يقدر على الآخر، أولاهما : "اقرأ" التي قيلت لمؤسس دولة العرب القديمة والحديثة رسول الله، وثانية النصوص : "لا تسألوا عن أشياءَ إن تُبدَ لكُم تسؤكم" التي وُجّهَت للأمة بأكملها، وصحيحٌ أن القرآن "حمَّال أوجه" ولا ينبغي حشر نصوصه وتحميلها دلالات رجعية كتلك التي تجعل آية "لا تسألوا .." صادمة حاسمة مانعة قاطعة لكل الأسئلة؛ لكن واقع الأمر أن الأمر لم يكن يحتاجُ سوء التأويل ـ الذي وإن كان أدى دوراً فإنه كان مبنياً على قاعدة مستعدة لذالك ـ لأن العرب بطبيعتهم مشبعين بالقناعة والرضا والامتلاء بالفراغ والتشبع به، البيئة الفقيرة وقلة الأحداث المهمة تجعل البشر تافهين ومحطمين وأقل ميلاً للتقدم، ذالك التحطم وتلك التفاهة التي تجعلهم يتقاتلون على سهم أصاب ناقة فيستمر القتال أربعين عاماً.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
العرب حديثاً هم العرب قديماً، واليهود حديثاً هم اليهود قديماً، لكن وجه العالم تغير، فاليهودي الذكي الضعيف جسدياً الذي كان معرضاُ للاضطهاد والسبي والذبح على الهوية قديماً من عربي قوي غشيم أصبح اليوم قادراً على تكوين لوبي قوي ودولة قوية يدعمها العالم القادر ـ حيث أن العالم عالَمين؛ قادر وعاجز ـ تستطيع اضطهاد وسبي وذبح الآخر وتفعل ذالك ما استطاعت إليه سبيلا.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
ونحن كما نحن، جبناء وضعفاء ونلجأ بالنصوص كي تحمينا من التساؤل، ينقصنا الفضول، نحتاج إلى بعض الشجاعة لرفع الأيدي وطرح الأسئلة على الآخرين وعلى الذات، نحتاج إلى مواجهة كل نصوصنا القديمة والحديثة بعقلية فضولية، وإلا فلو استمرينا على تلك الوتيرة فسنندثر حتماً.</div>
</div>
Unknownnoreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-6225166522390476966.post-89751629492443820172013-09-08T04:45:00.003-07:002013-09-08T04:45:52.678-07:00الشيء الخيالي<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div style="text-align: justify;">
صباح الخير؛ لقد عقدت العزم على شيء لم أعتقد يوماً أني فاعله، قررت أن أصارحكِ بالحقيقة المرة: "أنت لستِ حقيقية يا مريم، أنت من وهج خيالي". لا تتساقطي كالثلج من فرط الصدمة، تماسكي، هناك مميزات كثيرة في أن يكون المرء وهميَّاً. صدقيني كل الأشخاص الحقيقيين يودون لو كانوا خيالاً، لو كانوا امرأةً جميلة تُكتب فيها القصائد، الحقيقيون ضائعون يا مريم، الحقيقة ابتلاء، وأن يكون المرء حقيقياً فتلك وجيعة.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
أن يكون المرء من لحم ودم؛ تلك كارثة حقيقية، أن تكون مضطراً للاستيقاظ كل يوم، للنوم كل يوم، للكلام والصمت والقراءة والكتابة والحزن والسعادة، أن تغمرك المشاعر وتغتالك، أن تفقد كل يوم شيئاً جديداً تتمنى لو لم تمتلكه يوماً، أن تكون حقيقياً لدرجة الألم، تلك مصيبة يا مريم، لقد صنعتك من خيالي واصطفيت لكِ اسماً، لكن هذا لا يجعلك حقيقية، حتى أكثر الخيالات اقتراباً من الواقع ليست إلا خيالات.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
لقد وضعتك في الخيال يا صغيرتي لأن عالم الحقيقة موجع، ومزيف، وضعيف، حاولت يوماً أن أجعل لك جسداً تستقرين فيه؛ لكن كل جواري الشرق ليست فيهن من تستحق، وكل آلات الغرب الرخيصات ليست فيهن من تستحق، ليس في عالم الحقيقة من يستحق أن تستقر به روح الخيال، كوني كما أنتِ ولا تحاولي التحقق في الواقع، أرجوكِ لا تظهري أمامي يوماً لتقولي "ها أنا ذي مريَمَك"، سأموت يا مريم لو خرجت من خيالي إلى أمام عيني، ستنهار قناعاتي، كوني حيث أطمئن عليكِ يا مُقدَّسَتي؛ في خيالي، والسلام.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
22-8-2013</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
10.45ص</div>
</div>
Unknownnoreply@blogger.com3tag:blogger.com,1999:blog-6225166522390476966.post-7502658046798554412013-08-08T09:57:00.000-07:002013-08-08T09:57:04.502-07:00أبوالطيب المتنبى<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div style="text-align: justify;">
<span lang="AR-SA" style="font-family: inherit;">أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبدالصمد الجعفى أبوالطيب الكندى ، شهرته
أبوالطيب المتنبى ، التصق به اللقب بعد أن قيل عنه إدّعاءُه النبوة ، يتحدث كثيرون
عن نسبه العريق الضارب فى أشرف الأصول ، وهو ما لم يؤكده المتنبى فى حياته أبداً
بل حرص على جعله سراً غامضاً وإن لمح له فى بعض المرات ، مثلاً عندما قال</span><span dir="LTR" style="font-family: inherit;"></span><span dir="LTR" style="font-family: inherit;"><span dir="LTR"></span> :</span><br />
<div dir="RTL" style="direction: rtl; margin: 0cm 0cm 0.0001pt; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
<div align="center" dir="RTL" style="direction: rtl; margin-bottom: .0001pt; margin: 0cm; text-align: center; unicode-bidi: embed;">
<span style="font-family: inherit;"><span dir="LTR"> "</span><span lang="AR-SA">سيعلمُ الجمعُ ممن ضمَّ مجلسنا .. بأننى خيرُ من تسعى بهِ قدمُ</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"><span dir="LTR"></span>"<o:p></o:p></span></span></div>
<div align="center" dir="RTL" style="direction: rtl; margin-bottom: .0001pt; margin: 0cm; text-align: center; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
<div dir="RTL" style="direction: rtl; margin: 0cm 0cm 0.0001pt; unicode-bidi: embed;">
<span style="font-family: inherit;"><span lang="AR-SA">ويذهب البعض إلى نسبته لأهل العترة الشريفة من نسل الرسول الكريم ،
وربما كان فى ذالك بعض المغالاة من مُحبّى الشاعر الفذ . </span></span>ولد فى الكوفة بعد الهجرة النبوية بثلاثة قرون <span style="font-family: inherit;"><span lang="AR-SA">؛ وأتى ليجد الأرض مهيأةً تماماً لإستقبال الشاعر
الفاتح ، العرب متفرقون ، كل أمير مستقل بدولته يبحث عن من يكتب اسمه فى كتاب
التاريخ ، التنافس على الشعراء فى أشده ، والتنافس بين الشعراء على أشده ، نظم
أحمد بن الحسين المتنبى شعراً وهو بعد لم يبلغ أشده ، فكتب أول ما كتب وهو فى
التاسعة من عمره</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"><span dir="LTR"></span> .<o:p></o:p></span></span></div>
<div dir="RTL" style="direction: rtl; margin: 0cm 0cm 0.0001pt; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
<div dir="RTL" style="direction: rtl; margin: 0cm 0cm 0.0001pt; unicode-bidi: embed;">
<span style="font-family: inherit;"><span lang="AR-SA">المرأة التى أنجبت شاعر العرب ، ماتت فى طفولته ، فلم تترك أثراً
يُذكر فى مخيلته ؛ ربته جدته لأمه . وبدأت حياته الأدبية الإحترافية بشكل مبكر
عندما رحل فى الثانية عشرة من عمره إلى بادية السماوة ليدرس اللغة العربية بين
أهليها ، وكانت عادة أشراف العرب أن يرسلوا أبنائهم لأهل المدر "البادية" ليتعلموا الفصحى التى لم تخالطها لكنة الفرس ولا الروم ،
وبعدها بعامين اتجه إلى عاصمة الزخم الثقافى العربى فى هذا الوقت ، مقر الخلافة
وأصل الأفكار والملل والإتجاهات الأدبية والفلسفية ؛ بغداد . مكث فيها عاماً حتى
أتم الخامسة عشرة ، ثم بدأ التنقل الذى استمر حتى نهاية حياته ، فتقاذفته المدن
العربية ، حتى لتكاد تشعر أنه انتمى إليها جميعاً ، رضع من كل أثداء العرب ، شرب
من كل آبار العرب ، احتضنته دمشق ومصر وحلب وكثير من مدن الشام ، اختلط بالأعراب
وعاش معهم واختلط بالمنعمين فى القصور وأصبح منهم ، تشرّد وتصعلك وتأمّر وتنعّم ،
أصبح حكيماً من فرط التجارب ، وجرّب السجن</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"><span dir="LTR"></span> .<o:p></o:p></span></span></div>
<div dir="RTL" style="direction: rtl; margin: 0cm 0cm 0.0001pt; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
<div dir="RTL" style="direction: rtl; margin: 0cm 0cm 0.0001pt; unicode-bidi: embed;">
<span style="font-family: inherit;"><span lang="AR-SA">وعن سجن المتنبى ، يمكننا أن نحكى كثيراً ، ويمكننا أن نستمع لمؤرخين
كثر تضاربت أقوالهم ، لكن الأرجح ـ ما أرجحه أنا ـ هو أن الحكام شعروا بخطر الرجل
وإتساع أفق طموحه وإمتداد مخيلته إلى سلطانهم وعروشهم ، فلفقوا له تهمة إدعاء
النبوة ، وفى ظنى أنها تهمة باطلة كل البطلان ، وعندى فى ذالك إدعاءات ، أقول
مثلاً أن المتنبى العاقل الرزين العالم الرحالة المتبحّر فى فهم الطبيعة العربية ،
العالم ببطش حكام العرب وسيطرة الفقهاء على عروشهم ، لم يكن ليخاطر بإدعاء النبوة
، وجُل ما ينسب إليه من أقوال فى هذا الجانب ليس لها تحقيق تاريخى يمكننا أن
نثق به ، ربما قال الرجل أن مقامه كمقام المسيح بين اليهود ، وفى هذا تعظيم للذات
وإحتقار للمحيطين ، أليس هذا الشعور هو أحد أركان شخصية الرجل أصلاً ؟ ما الجديد
إذاً ؟! ، وهناك بعض الأبيات التى تُنسب إليه منها</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"><span dir="LTR"></span> :<o:p></o:p></span></span></div>
<div align="center" dir="RTL" style="direction: rtl; margin-bottom: .0001pt; margin: 0cm; text-align: center; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
<div align="center" dir="RTL" style="direction: rtl; margin-bottom: .0001pt; margin: 0cm; text-align: center; unicode-bidi: embed;">
<span style="font-family: inherit;"><span lang="AR-SA">أى مجال أرتقى .. أى عظيم أتقى</span><span dir="LTR"><o:p></o:p></span></span></div>
<div align="center" dir="RTL" style="direction: rtl; margin-bottom: .0001pt; margin: 0cm; text-align: center; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
<div align="center" dir="RTL" style="direction: rtl; margin-bottom: .0001pt; margin: 0cm; text-align: center; unicode-bidi: embed;">
<span style="font-family: inherit;"><span lang="AR-SA">وكل ما خلق الله .. وما لم يخلقِ</span><span dir="LTR"><o:p></o:p></span></span></div>
<div align="center" dir="RTL" style="direction: rtl; margin-bottom: .0001pt; margin: 0cm; text-align: center; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
<div align="center" dir="RTL" style="direction: rtl; margin-bottom: .0001pt; margin: 0cm; text-align: center; unicode-bidi: embed;">
<span style="font-family: inherit;"><span lang="AR-SA">مُحتقرٌ فى همتى .. كشعرة فى مفرقى</span><span dir="LTR"><o:p></o:p></span></span></div>
<div align="center" dir="RTL" style="direction: rtl; margin-bottom: .0001pt; margin: 0cm; text-align: center; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
<div dir="RTL" style="direction: rtl; margin: 0cm 0cm 0.0001pt; unicode-bidi: embed;">
<span style="font-family: inherit;"><span lang="AR-SA">حسناً ولو افترضنا أنه قال تلكم الأبيات ، أو قال أكثر منها ، أين
إدعاء النبوة ؟ .. ويجب أن نلحظ شيئاً هاماً ، المتنبى لم يكن كذاباً أو أفاقاً ،
لقد كان عربيّاً اصيلاً عاش فى البادية وتربى فى بيوت الشرف ، حتى أنه لم يُطق
النفاق الإجتماعى السائد فى عصره والذى كان مصدر عيش الشعراء ، فما مدح سيف الدولة
إلا لأنه أراد مدحة ، وعندما اكتشف شخصية كافور الحقيقية هجاه بأشد الكلمات
وأقذعها ، بينما لم ينقلب بنفس الشكل على سيف الدولة عندما فرق بينهما الوشاة ،
إذاً فلم يكن الرجل قبيحاً أو كذّاباَ ، ولا يليق أن ننسب إلى عقله أو أخلاقه
إدعاء النبوة ، لكنهُ على كل حال جرّب السجن بتهمة التنبؤ ، ألقاه فيه لؤلؤة والى
حمص من قبل الإخشيد ، ثم أخرجه منه بعد أن انكسرت فى نفس الشاعر أشياء ، وتكوّنت
أشياء ، خرج أقل ميلاً للخلود الوقتى وأكثر عزماً على الخلود الأبدى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"><span dir="LTR"></span> .<o:p></o:p></span></span></div>
<div dir="RTL" style="direction: rtl; margin: 0cm 0cm 0.0001pt; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
<div dir="RTL" style="direction: rtl; margin: 0cm 0cm 0.0001pt; unicode-bidi: embed;">
<span style="font-family: inherit;"><span lang="AR-SA">وكما أن السجن محطة جعلت الشاعر يستفيد من نفسه ، ويختلى بشخصيته
القويّة ويتعلم منها ، فهناك محطة أخرى سبقتها مكّنته من تكوين هذة الشخصية وصقل
فلسفتها ؛ أبوالفضل الكوفى وهو أحد الشخصيات الفلسفية البارزة فى عصر نشأة
المتنبى ، وأول من هداه إلى كتب الفلسفة اليونانية كما أشار أدونيس فى كتابه
"الكتاب" وبالطبع كان المتنبى على إلمام واسع بهذة الفلسفات ،
ويظهر ذالك جليّاً فى كتاباته عن الحكمة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"><span dir="LTR"></span> .<o:p></o:p></span></span></div>
<div dir="RTL" style="direction: rtl; margin: 0cm 0cm 0.0001pt; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
<div dir="RTL" style="direction: rtl; margin: 0cm 0cm 0.0001pt; unicode-bidi: embed;">
<span style="font-family: inherit;"><span lang="AR-SA">وللشاعر أيدى طوال فى المديح ، ورفع القامات وخلق البطولات لممدوحيه
، حتى أنه خلق لسيف الدولة الحمدانى أسطورة متكاملة من البطولات تم نسجها من أبيات
المتنبى ، ولا يسجل التاريخ لسيف الدولة إلا أنه كان أحد الأمراء الكثيرين فى تلك
الفترة ، لكن ما يورده المتنبى فى أشعاره يحكى أمجاداً عريضة وصفات نبيلة ، وتُجمع
القصائد التى كتبها عن سيف الدولة تحت اسم "السيفيات" ؛ ومنها</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"><span dir="LTR"></span> :<o:p></o:p></span></span></div>
<div dir="RTL" style="direction: rtl; margin: 0cm 0cm 0.0001pt; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
<div align="center" dir="RTL" style="direction: rtl; margin-bottom: .0001pt; margin: 0cm; text-align: center; unicode-bidi: embed;">
<span style="font-family: inherit;"><span dir="LTR">"</span><span lang="AR-SA">لكل
امرئ من دهره ما تعودا .. وعادة سيف الدولة الطعن فى العدى</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"><span dir="LTR"></span>" <o:p></o:p></span></span></div>
<div align="center" dir="RTL" style="direction: rtl; margin-bottom: .0001pt; margin: 0cm; text-align: center; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
<div dir="RTL" style="direction: rtl; margin: 0cm 0cm 0.0001pt; unicode-bidi: embed;">
<span style="font-family: inherit;"><span lang="AR-SA">وإن كان الشاعر كما يرفع يضع ، فإن المتنبى امتاز بنبل الأخلاق من
هذة الناحية ، فلم ينقلب على سيف الدولة إنقلاباً تاماً عندما أدار له الأمير قلبه
، فعاتبه عتاباً رقيقاً وهو يرحل عنه ، عكس ما فعله مع كافور الإخشيدى مثلاً الذى
سارع المتنبى إلى هجاءه والتعريض بأصله كعبد مملوك ، مما يدل على أن علاقة سيف
الدولة بشخص المتنبى كانت قائمة على الإحترام والتقدير وليست كعلاقة أى أمير بشاعر
ما فى بلاطه</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"><span dir="LTR"></span> . <o:p></o:p></span></span></div>
<div dir="RTL" style="direction: rtl; margin: 0cm 0cm 0.0001pt; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
<div dir="RTL" style="direction: rtl; margin: 0cm 0cm 0.0001pt; unicode-bidi: embed;">
<span style="font-family: inherit;"><span lang="AR-SA">وفى الهجاء ، أطلق أسهماً نافذات ، خلقت له المزيد والمزيد من
الأعداء ، وبشكل خاص كان يضيق ذرعاً بالشعراء المنافسين له ، ويراهم من الإنحطاط
بمكان حتى أن مقارنته بهم لا تصح ، فقال مثلاً</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"><span dir="LTR"></span> :<o:p></o:p></span></span></div>
<div dir="RTL" style="direction: rtl; margin: 0cm 0cm 0.0001pt; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
<div align="center" dir="RTL" style="direction: rtl; margin-bottom: .0001pt; margin: 0cm; text-align: center; unicode-bidi: embed;">
<span style="font-family: inherit;"><span dir="LTR">"</span><span lang="AR-SA">أفى
كل يومِ أٌبتلى بشويعرِ .. ضعيف يقاومنى قصير يطاول</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"><span dir="LTR"></span>"<o:p></o:p></span></span></div>
<div align="center" dir="RTL" style="direction: rtl; margin-bottom: .0001pt; margin: 0cm; text-align: center; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
<div dir="RTL" style="direction: rtl; margin: 0cm 0cm 0.0001pt; unicode-bidi: embed;">
<span style="font-family: inherit;"><span lang="AR-SA">وقال فى أحد الأدعياء ، متهماً إياه بأنه استسهل الهجاء لضعف موهبته
، لكن حتى الهجاء هو صعب على من مثله</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"><span dir="LTR"></span> : <o:p></o:p></span></span></div>
<div dir="RTL" style="direction: rtl; margin: 0cm 0cm 0.0001pt; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
<div align="center" dir="RTL" style="direction: rtl; margin-bottom: .0001pt; margin: 0cm; text-align: center; unicode-bidi: embed;">
<span style="font-family: inherit;"><span dir="LTR">"</span><span lang="AR-SA">صغرت
على المديح فقلت أهجى .. كأنك ما صغرت عن الهجاء</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"><span dir="LTR"></span>"<o:p></o:p></span></span></div>
<div align="center" dir="RTL" style="direction: rtl; margin-bottom: .0001pt; margin: 0cm; text-align: center; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
<div dir="RTL" style="direction: rtl; margin: 0cm 0cm 0.0001pt; unicode-bidi: embed;">
<span style="font-family: inherit;"><span lang="AR-SA">وعن الفكر العقائدى للشاعر ، يمكننا القول أن فلسفة المتنبى ، وحكمته
، ونشأته ، وطموحاته وأشعاره وتقلبات الزمن عليه ، كل هذا الخليط شكّل العقيدة
الدينية للمتنبى ، وهذة العقيدة المشكوك فيها تتراوح فى أكثر الآراء تطرفّاً إلى
الكفر الصريح وإدعاء النبوة ، وفى أكثرها تساهلاً إلى الورع والتقوى، وما بينهما
يُقال عن المتنبى أنه أحد دعاة الحركة القرمطية "فرقة منشقة عن الشيعة
الفاطميين" ، وهو رأى لا يمكن إغفاله لأنه ورد من ناحية الدكتور طه حسين .
والثابت أنه كان شيعيّاً على الأقل ، ويُقال أيضاً أنه كان أحد دعاة المذاهب
الباطنية ، وكان ذا شأن فى هذة الدعوة حتى كان يُلقّب بالإمام وله مريدين كُثُر .
لكن على أى حال ؛ لم يكن المتنبى محتاجاً لمريدين يتخذون منه إماماً دينيّاً ، فقد
كان إمام الشعراء ، وغاية أى بلاط ملكى أن يحظى بشاعر مثله ، وكان إمام عظماء
الأدب العربى بلا شريك . هذا الرجل الذى قاتل الجميع وانتصر ، كان فى زمن سباق
محموم تجاه الخلود ، سبقهم جميعاً ، فلم يُذكر سواه ، ومن ذُكروا كان لأنهم
محظوظين لدرجة تلاقى نقطة من حياتهم مع حياة المتنبى ، حتى سيف الدولة الحمدانى
الأمير المُنعّم لم يُذكر اسمه فى التاريخ إلا لأن المتنبى أراد لهُ ذالك</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"><span dir="LTR"></span> .</span><span lang="AR-SA"><o:p></o:p></span></span></div>
<div dir="RTL" style="direction: rtl; margin: 0cm 0cm 0.0001pt; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
<div dir="RTL" style="direction: rtl; margin: 0cm 0cm 0.0001pt; unicode-bidi: embed;">
<span style="font-family: inherit;"><span lang="AR-SA">وبكل هذا يمكن إعتبار المتنبى هو الصورة المُكبّرة والمُركّزة
للإنسان العربى ، بكل ما فيه من كبرياء وشعور بالذات ، بكل ما فى جيناته من ترحال
وطموح ، وما يحمله من تقلبات نفسيّة ، وربما كان هذا هو ما كفل للشاعر خلوده الذى
لا يُضاهى ، فهو يستمد طاقة الإستمرار من طاقة وجود العرب أصلاً ، فهو رجلهم الذى
نصّبوه شاعرهم ، ومنصب الشاعر عند العرب يعنى الكثير ، فهو مرآتهم وسفيرهم ،
إحساسهم وكلمتهم .</span><span dir="LTR"><o:p></o:p></span></span></div>
<div dir="RTL" style="direction: rtl; margin: 0cm 0cm 0.0001pt; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
<div dir="RTL" style="direction: rtl; margin: 0cm 0cm 0.0001pt; unicode-bidi: embed;">
<span style="font-family: inherit;"><span lang="AR-SA">قُتل الشاعر المُعجِز فى حادثة لا تقل غموضاً عن مكامن عظمته ، يُقال
أن من قتله هو فاتك الأسدى خال ضبة الأسدى الذى كان المتنبى قد هجاه من قَبل ،
وتورد فى ذالك قصة البيت الذى قتل صاحبه ، حيث يُحكى أنه أراد الهرب فقال له ابنه
"ألست القائل : الخيل والليل والبيداء تعرفنى والسيف والرمح والقرطاس والقلم
؟" ، فقال له المتنبى "قتلتنى قتلك الله" وصمد حتى أطاحت به ضربة
سيف . ويعتقد آخرون أن دولة بنى بويه التى سبق أن مَدَحَ حاكمها عضد الدولة
البويهى ؛ قد دبرت إغتياله للتخلص من كتلة الطموح التى تمشى على قدمين هذة ،
وتنتهى حياة الجسد وتبدأ رحلة الخلود ، ولا أعتقد أنها ستنتهى أبداً</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"><span dir="LTR"></span> .<o:p></o:p></span></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL">
<br /></div>
</div>
</div>
Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/03978304005967371760noreply@blogger.com1tag:blogger.com,1999:blog-6225166522390476966.post-72864254285232979672013-07-28T12:12:00.000-07:002013-07-28T12:12:10.090-07:00مَعَادة<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div style="text-align: justify;">
أتدرين* يا أمل، مات مبتسماً، ربما واتته السعادة، أبعد كل هذا الحزن يموت سعيداً، أتراه مات سعيداً يا أمل؟، وهل يسعد الأشقياء، وهل يسعد الفقراء، المرضى، قليلوا الحيلة؟،ربما هي ملهاة ألقاها الله لنا كي ننسى بؤس الحياة بابتسامة باهتة نراها على وجوه موتانا.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
كان أبوكِ وسيماً قسيماً، قويَّاً نديَّاً، لهذا اختارته مصفاة الموت الدقيقة، الموت لا يختار قليلي الأهمية والحثالة بل يعمد إلى أزاهر البساتين فيقطفها، أواه يا أملي، أراه أمام عيني راقداً يُقاتل المرض، فتصرعه الغيبوبة تارة ويظفر بالإفاقة تارة، وبين هذا وذاك يأن في سكون ويتوجع في غير صوت، لكني كنت أشعر به وأسمعه وأراه وأتلمسه بيدي كلما فارق الوعي، كنت أدرك أني سأفقده لابد من ذالك. لكنَّ شيئاً ما بداخلي كان ينهرني قاسياً كلما ذكرت نفسي بالمصير الأسود. قومي يا أمل فدفئي سرير أبيك، استلقي فيه يا صغيرتي، يا شبيهة قلبي الذي رحل، تدثري وتناثري على أطراف السرير، امنحيني شعوراً زائفاً بالحياة يا ابنتي.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
الله كريم؛ ربما أراد الله شيئاً ما نعجز عن إدراكه يا أمي.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
ولماذا لا يخبرنا الله بمسعاه يا أمل؟</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
استغفري الله يا أمي.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
لن استغفره.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
استغفروا الله لي ولكِ يا أمي المتوجعة، يا أمي الضعيفة.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
أنا لست ضعيفة يا ابنتي ولم أكن كذالك يوماً، التقيت بأبيكِ منذ عشرين عاماً وكنت قوية، وتزوجنا فأمددني بقوة من عنده، حتى عندما سقط بين فكي المرض العياء لم تُنزع عني قوَّتي أبداً، لكن ألا يحزن الأقوياء؟</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
بلى؛ الكل يحزن يا أمي، لكن تماسكي هداكِ الله؛ أما ترين الحياة ماشية، والأرض راسية، الدنيا لا تقف على أحد يا أمي، احزني لكن كالصفصافة تلك القائمة على باب دارنا، لقد افتقدت أبي فلم تسقط أوراقها ولم تتكسر فروعها ولم تتشقق جذورها، بل حزنت بقلبها الخشبي، احزني بقلب خشبي يا أمي فالحياة قاسية.<br />
____<br />
<br />
<span style="font-family: inherit;">* المَعَادة هي المناحة أو الجنازة العظيمة، وكانت تستخدم قديماً في الصعيد لوصف الجنازات الهائلة التي تستمر أسبوعاً أو أكثر عند موت شاب أو رجل ذي شأن، وهذا النص مقدمة مبتورة لقصة قصيرة ـ أو ربما رواية ـ لم أُكملها.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
</div>
Unknownnoreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-6225166522390476966.post-57770922855942453012013-07-26T18:02:00.000-07:002013-09-04T09:30:51.492-07:00خيانة<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div style="text-align: justify;">
مساء الخير يا رفيق، أحزنني اغتيالك المُروَّع على يدي جارية وضيعة من جواري المدرجات، ألم أقل لك لا تنخدع بجواري المدرجات؟، إنهن رخيصات كالخرز وتافهات كالتراب ولامعات كالتبر ووضيعات ليس لهن في الوضاعة مثيل. لكن ما حدث قد حدث، وقدر الله وما شاء فعل، إلى آخر هذه العبارات التي لا تُغني ولا تُثري؛ أما بعد.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
أذكر حين سألتك عن لقائكم الأول؛ فأجبت بأنك تُفضّل الاحتفاظ بسرك كي يبقى قويَّاً نديَّاً، يومها قررت أن أتركك للتجربة تستنزفك حتى النهاية، كان يجب لتلك البراءة المطلقة أن تُستنزف للنهاية، وهذا الصمت والاستغراق في الأفكار الجميلة عن فتاة هادئة وديعة لا تكذب أبداً، وهذا التسامح مع جواري الشرق اللاتي لا يفهمن سوى لغة الكرباج، كان يجب أن تمر بتجربة عنيفة تعصرك عصراً فتسَّاقط منك خطايا الماضي، وتُنقَّى من سذاجتك.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
أخدعتك؟، أأطلقت عليك أكاذيبها الكثيرة فالتف حول عنقك الضعيف فاختنقت يا صغيري؟، أأوجعتك الخطايا وصُدمت بحسن ظنك؟، لا تقلق، فسيحدث لك هذا كثيراً، كما وأنك ستسبب هذا الشعور لآخرين أيضاً، فلسنا ملائكة ولست أنت ملاكاً وهي ليست شيطاناً؛ لكنها نسبية الأخلاق.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
في البداية؛ لا أريد منك، ولا أتوقع منك، أن تولول كالحريم وتندب كالولايا، بل كُن كما عهدتك رجلاً؛ واقتلها، الحياة صعبة يا صغيري ولا تترك للضعفاء مكاناً إلا على قارعة الطريق يتسولون الحب ويستجدون المشاعر، سنتفق على خطة القتل لاحقاً فلا تقلق. لكن الآن يجب أن تتذكر قواعد المعركة وأساسيات الخلاص النهائي، لا تجعل الأمور تنتهي ما لم تحسمها لصالحك، لا تواجهها بحقارتها وتبكي كالأطفال، الرجال الحقيقيون لا يبكون كالأطفال، انتظر حتى تجذبها إلى الهاوية، إلى المنحدر.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
تعامل كصعيدي حقيقي، نحن لا نضرب النساء يا صديقي؛ بل نقتلهن مباشرةً، نحنُ لا نرفع أيدينا على النساء، بل نتسبب لهن في الوجع الحقيقي ونستمتع بصرخاتهن المدوية من فرط الألم جزاءاً وفاقا. اقرأ عنهن في كتب علم النفس يا أحمد، علم نفس الجواري، لقد أرادت الوضيعة أن تستغل مستواك الاجتماعي ورُقيَّك ووسامتك، فتسلقت على كتفيك كى تُرى بين أحضان أرقى طلاب القسم، أنت لا تُدرك أنك أرقى طلاب القسم رغم أن الجميع يعلمون هذا، انظر حولك وابتسم يا ابن العائلات، الجميع هناك متهالكون ضعفاء، وهي أرادت لها زوجاً وسيماً ثرياً على عادة جواري هذا الوطن؛ فاختارتك وألقت أكاذيبها الكثيرة من حولك، استغلت براءة وجهها وضعفك الغريب أمام الوجوه البريئة فأغرتك واستنزفتك.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
أنت الآن تعلم خطتها، وكشف تكتيكات الخصم نصف الانتصار، هي تريد زوجاً ثرياً وسيماً محترماً كي تستمد منه احتراماً تفتقده في قلبها لذاتها، إذاً فليكن، اجعلها تهلك في مسعاها وتختنق في رغباتها، قد وجدتك سهلاً فكُن ممتنعاً، لحوم الأذكياء مسمومة وانت فائق الذكاء وكلانا يعلم هذا، اجعلها تدور تدور في حلقات مفرغة من حولك، سنتناول خطوات الاستنزاف البطيء في وقتها، لكني أعدك بشرفي وشرفك أنها لن تستمتع بالعامين القادمين من حياتها.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
الآن اهدأ وتعامل بطبيعتك ولا تقفل الطريق، الفراغ القاتل ضار بالصحة فاستمتع بهذه التسلية التي هبطت عليك من السماء، لديك الآن مبرر منطقي وأخلاقي كي تتسلى بمشاعرها دونما أي احساس بالذنب، أمامك مشاعر فتاة واثقة من نفسها بشكل مفرط وتتعامل معك كأنها امتلكت وتثق في اخلاصك بشكل تام، ولديك مشاعر غضب وانتقام يكفيان لقصف سور الصين، اقصفها بهدوء، تجربة موفقة يا صديقي؛ استمتع.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEg-0_j2Xv3RrphzYFDsyYazhl3FC9FwJDDu3VsyfVspBGWKJauZgF33kXttjro9zAT2_XZ9e6W3qFAFDvx_fS5gtzCREPqtK_NuOh3E5stuGII6Qjryjl9XQp3vIt3DNUttutC-UgvClZw/s1600/lion-pride-kopje-nichols_69220_990x742.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" height="239" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEg-0_j2Xv3RrphzYFDsyYazhl3FC9FwJDDu3VsyfVspBGWKJauZgF33kXttjro9zAT2_XZ9e6W3qFAFDvx_fS5gtzCREPqtK_NuOh3E5stuGII6Qjryjl9XQp3vIt3DNUttutC-UgvClZw/s320/lion-pride-kopje-nichols_69220_990x742.jpg" width="320" /></a></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
تحديث بتاريخ 4-9-2013 : لقد تحقق العدل، أي خدمة يا رفيق، احترس في المرات القادمة.</div>
</div>
Unknownnoreply@blogger.com1tag:blogger.com,1999:blog-6225166522390476966.post-40515121559345586792013-07-24T00:27:00.000-07:002013-07-24T04:17:12.654-07:00بكرة بيخلص هالكابوس<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div style="text-align: justify;">
<span class="GingerNoCheckStart"></span><span class="GingerNoCheckStart"></span>لا أستطيع التوقف عن الاستماع لأغنية "يوماً ما" لجوليا بطرس، رغم أني لم أكُ أعرف من هي جوليا بطرس، ولم أستمع لها يوماً من قبل أن تلقاني بالصدفة على أحد المواقع الموسيقية، لكن هذه الأغنية بالذات تصيبني بالارتياح الغير مُبرر، والأمل الغير مفهوم.</div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<iframe frameborder="no" height="166" scrolling="no" src="https://w.soundcloud.com/player/?url=http%3A%2F%2Fapi.soundcloud.com%2Ftracks%2F36412175" width="100%"></iframe>
<br />
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
والارتياح يا صديقي هو أصل كل المشاعر الجيدة، ومنبعها، وقوتها الخفية، فلا يمكنك أن تكون سعيداً إن لم يغمرك الارتياح، ولن تبتسم بصدق ما لم تكُن مرتاحاً. وككل الأشياء الجيدة في عالمنا فإن الارتياح حالة نادرة الحدوث جداً، جداً، تلك الندرة القاسية التي تجعلك تنتفض مُستثاراً عندما يلامسك الشعور، ثم تحاول أن تهدأ حتى لا تفلت منه مثقال ذرة. والأمل يا صديقي هو ابن الارتياح الأثير، وصديقه المقرب، ونتيجته الحتمية، أن تأمل في يوم أجمل؛ أن ترى الماضي الوقح عادياً وعادلاً فتغفر له، وترى مستقبلاً أجمل وأزهى.</div>
</div>
<span class="GingerNoCheckEnd"></span></div>
Unknownnoreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-6225166522390476966.post-87387626729909224422013-07-05T14:09:00.000-07:002013-07-05T15:44:39.267-07:00بين الروايات<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div dir="ltr" style="text-align: justify;">
<div align="center" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0.0001pt; text-align: center;">
<span style="font-family: inherit;"><b><span style="color: blue;"><br />
</span></b><b><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: blue;">الرواية
الأولى</span></b><o:p></o:p></span></div>
<div align="center" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0.0001pt; text-align: center;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0.0001pt;">
<span style="font-family: inherit;"><span dir="RTL" lang="AR-SA">إنها السادسة صباحاً، لم أكتب حرفاً في المدونة مُنذُ ثلاثة أسابيع تقريباً، لكني الآن أشتهي
الكتابة، بداخلي مشاعر كثيرة وأفكار متداخلة، أُريد ـ بوضوح وصراحة ـ أن أتحدث عن
نفسي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<o:p></o:p></span></div>
<div dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0.0001pt;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0.0001pt; text-align: center;">
<span style="font-family: inherit;"><span dir="RTL" lang="AR-SA">حدّث رجُلاً عن نفسه
سيستمع لك إلى الأبد ـــ فولتير</span><o:p></o:p></span></div>
<div dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0.0001pt; text-align: center;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0.0001pt;">
<span style="font-family: inherit;"><span dir="RTL" lang="AR-SA">أمضيتُ ثلاثة ساعات
مُتَّصلة في تصفح رسائل الدردشة القديمة بيني وبينها، لا أدري لماذا تتفاقم لديَّ
كُل يوم عادة تصفح الشات هيستوري أكثر فأكثر، 14 ألف رسالة دردشة مع حسابها
القديم، و16 ألف رسالة مع حسابها الجديد، فضلاً عن رسائل الياهو التي فُقدت، لقد
كان الأمر عميقاً ما يكفي لكل شيء، لكنه لم يكفيني كي أُدرك أنَّهُ لن يستمر
طويلاً</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<o:p></o:p></span></div>
<div dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0.0001pt;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0.0001pt;">
<span style="font-family: inherit;"><span dir="RTL" lang="AR-SA">بين الرسائل أرى عبارات
قُلتها في لحظة تفاؤل، كانت في قلبي شعلة من الأمل بدأت تخبو مع الوقت، وتم تتويجها بانهزام مُروّع استمر صداه ـ صداهُ
فقط ـ سبعة شهور كاملة، مع أن العلاقة نفسها لم تستمر، في توهجها، سوى خمسة أشهر،
اللامنطقيون يحتلون المدينة</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<o:p></o:p></span></div>
<div dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0.0001pt;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0.0001pt;">
<span style="font-family: inherit;"><span dir="RTL" lang="AR-SA">أعتقد أن بعض العلاقات يجدر بها
أن تستمر كذكرى جميلة، هذا أفضل بكثير من استمرارها كواقع مضطرب، لكن أن تستمر
كذكرى مُضطربة فهذا يجمع أسوأ ما في الأمرين. أمس أغلقت خط الهاتف بكل عنف وقلة
ذوق في وجه فتاة جميلة ليس لها ذنب إلا أني أردتها أن تتحدث مثل مريم، أردت أن
أسمع في صوتها العادي نفس تردد أنفاس مريم، حاولت أن أجعلها تتحدث أسرع قليلاً
وتضحك بين الكلمات وتقول لي "يا عُمَر" بتلقائية، لكنها استمرت في
كلماتها المُتكسرة وهدوئها وإيروتيكيتها. إنها تتعامل مع شخص مُضطرب، عليها أن
تتحمل النتائج، وكان من النتائج أن طلبت منها أن تجعل بشرتها أكثر سَماراً، كادت
الفتاة تُجن، السائد في مصر أن تتجه الفتيات إلى جعل بشرتهن أكثر بياضاً، أنا لا
أهتم، لم تستطعْ أن تُدرك طلبي الغريب، رَفَضَته، فامتنعت عن النظر بوجهها</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<o:p></o:p></span></div>
<div dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0.0001pt;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0.0001pt;">
<span style="font-family: inherit;"><span dir="RTL" lang="AR-SA">ليس من حقي أن أرفض النظر بوجهها لمجرد رغبتها في ألَّا تكون نسخة من أحد، كما أنها جميلة أصلاً ، أشعر بالذنب كلما تذكرت ذالك، أشعر أني أُحرق جمالها. لم أهتم يوماً بمستوى وسامتي، أدركتُ
مُبكَّراً أن جاذبية الرجل تتوقف كثيراً على عوامل أخرى بعيدة عن الوسامة، لكني
اليوم أشعر ـ ويخنقني شعوري ـ بالتمنّي لو كُنتُ وسيماً، لو كانت لديَّ تلك
الجاذبية التي تجعل الأشياء تقترب لا إراديَّاً، لم يعد تكرار البيت الشهير "
ولست وسيماً ولكنني أكونُ وسيماً وأنتي معي" يُرضيني، قيل لي يوماً أنني كسرٌ
للقاعدة، وأني ـ رغم عاديَّتي ـ أُعدُّ جذَّاباً، لكنها كانت مجاملات في لحظة وداع
من شخص أراد أن يحشد في ذاكرتي أكبر كم مُمكن من الكلام الجميل، قالت كلاماً جميلاً كثيراً كاذباً، أسعدتني بكذبها، مجرد شعور أنا شخصاً ما يُريدُ إسعادك، هذا حَدَث مُثير للسعادة.</span><o:p></o:p></span></div>
<div dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0.0001pt;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0.0001pt;">
<span style="font-family: inherit;"><span dir="RTL" lang="AR-SA">وعلى سياق آخر، لا أدري لماذا تركتُ في
وجدان مريم شعور عميق بالأمومة، تقولُ أن لدي كَم من الطفولية يُثير مشاعر الأمومة
في أي فتاة، آحا إذاً، لا أُريد أن أكون طفلاً في حيث يجب أن أحتل موضعي كرجُل، لا
يجب أن يُقال لي "أنت طفلي أو تلميذي أو صديقي الصغير"، أستحق على الأقل
لقب "صديقي" بدون الصغير هذه، عموماً هذه العبارة لم تقلها مريم
الأصلية، بل النُسخة الناضجة منها</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<o:p></o:p></span></div>
<div dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0.0001pt;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0.0001pt;">
<br /></div>
<div align="center" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0.0001pt; text-align: center;">
<span style="font-family: inherit;"><b><span dir="RTL" lang="AR-SA" style="color: blue;">الرواية
الثانية</span></b><o:p></o:p></span></div>
<div align="center" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0.0001pt; text-align: center;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0.0001pt;">
<span style="font-family: inherit;"><span dir="RTL" lang="AR-SA">هُناك بعض الأشخاص الذين
يجب أن نمنحهم مشاعر الإعجاب عن بُعد فقط، لأنَّ الاقتراب منهم يكشف أشياءَ تجعلهم
مُنفّرين وتجعلنا نادمين على منحهم تلك المشاعر، مثلاً تلك التي كتبت عن رغبتي
فيها</span><span dir="LTR"></span><span class="apple-converted-space"><span dir="LTR"></span> </span><a href="http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=351483" target="_blank"><span dir="RTL" lang="AR-SA">تدوينة سابقة</span></a><span dir="RTL" lang="AR-SA">، وكُنت أعتقد حتى وقت قريب أنها لا تعلم
بأمر هذه التدوينة، ثُم عرفتُ أنها تعرف
عنها كُل شيء، كاشفتها وتقاربنا قليلاً، لكني وجدتُ أمامي شخصاً غريباً بحق، ألا
ليتني استئنستُ بخيالي. الشخصية التي كانت في خيالي بعنفها وقوتها وصلابتها وذكاءها
وتفردها وانطلاقها، وجدتها أمامي واقعاً هشَّاً مُتَثَاقفاً مُدَّعياً يرفض تطوير
نفسه ويُقابل دعوات التطوير بجمود كالبدو، ألقيت لها آخر كلماتي برسالة ستقرؤها
لاحقاً محتواها وداع ووعد بأني سأكتب عنها لو اشتقت إليها، لكني لم أُقاوم شهوة
توجيه الرسائل الجارحة عبر المُدوَّنة، في الواقع أنا لا أشتاق إليكِ يا رماد،
وهذا هو اسمك الحركي بعد اليوم، أنا فقط أشعر بالندم لأني انصعت وراء رغبتي
في استكشافك، الأمل في تغييرك معدوم، ستبقين بغضبك الغير مبرر على المُجتمع ورفضك
لإعادة هيكلة هذا الغضب، سيبقى انتمائك القوي إلى طبقة المُتثاقفين الهشة،
ستكرهينني بعد هذه الكلمات، ليس فقط لأني أستحق الكراهية، وليس لأني أُريدك أن
تكرهيني، لكن لأنك لا تملكين إلا المشاعر السلبية توزعينها هُنا وهُناك، لا
تستطيعين منح الحُب الصافي، أنا أُشكك ـ بوضوح وصراحة ـ في كُل ادعاءاتك بأنك استطعت
يوماً ما ممارسة الحُب القَلبي المحض، إن كراهيتك للأشياء أكبر من أن تسمح بوجود
أي حيز في قلبك لأي شعور إيجابي</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<o:p></o:p></span></div>
<div dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0.0001pt;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0.0001pt;">
<span style="font-family: inherit;"><span dir="RTL" lang="AR-SA">يا رماد، أتدرين لماذا
أسميتك رماداً؟، ليس فقط تنكيلاً، وليس فقط تجريحاً، وإن كان التنكيل والتجريح ورسم
البسمة على وجوه القُرَّاء وجعلهم يشاركونني شعور الشر المُتمكن في داخلي أثناء
الكتابة وتقاسم ذنوب التشهير معهم هو جزء أصيل من أسباب إطلاق هذا الاسم عليكِ،
لكن كُل هذا ليس هو السبب الرئيسي، السبب الرئيسي أني كرهتك، كرهتك جداً، لماذا؟،
لأني أشعرُ بالندم، أخطأت حين أقنعت نفسي أن اشتهائي لك هو جزء من اشتهائي لها،
وأن سُمرة وجهك المُزيَّفة تقترب من درجة لون وجهها، وأن المعركة الضارية بينك
وبين مُجتمعك تُشابه تلك التي تعيشها هي، لكن شتان ما بين عيسى وبين عيسى المسيح،
فذاك يُحيى الموتى وذاكَ يُميت الصحيح</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<o:p></o:p></span></div>
<div dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0.0001pt;">
<br /></div>
<div dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0.0001pt;">
<span style="font-family: inherit;"><span dir="RTL" lang="AR-SA">كما أن اسم "رماد"، وهو
أول تصور لاسم قبيح ورد في ذهني، يُعد النقيض الطبيعي للرغبة، حيث أن اسم مريم هو أول تصور لاسم جميل ورد في ذهني، فهو بمعنى المرغوب بها، التي يُريدها الجميع، اسم مفعول من </span><span style="background-color: white;"><span dir="RTL" lang="AR-SA">رامَ أي أرادَ / رامَ من يَريم ، رِمْ ، رَيْمًا ، فهو رائم ، والمفعول</span><span dir="LTR"></span><span class="apple-converted-space"><b><span style="background-position: initial initial; background-repeat: initial initial;"><span dir="LTR"></span> </span></b></span><span class="srchexplword"><span dir="RTL" lang="AR-SA">مَريم، </span></span></span><span dir="RTL" lang="AR-SA"><span style="background-color: white;">ا</span>سم<b> </b>جميل أليس كذالك؟، لن يُلامسك
ابداً، ستبقين بعيدة عنهُ كُل البعد، والله الموفق</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<o:p></o:p></span></div>
<div dir="rtl">
</div>
<div class="MsoNormal" dir="rtl">
<br /></div>
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
</div>
<table align="center" cellpadding="0" cellspacing="0" class="tr-caption-container" style="margin-left: auto; margin-right: auto; text-align: center;"><tbody>
<tr><td style="text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEirM8Qgnd7Xz52-ZQYVxNmCAD1oPgtKfZamNatsMUklSeMLjJFA1Z9TSMOg3vgTjuj0qkg6Nw9Wwxmk8-PsYO-bpHTIU50zdsep9o0vAehW2Vhwm-FyEBQoHd9BTBKvqinVVSSoYepUIqzN/s1600/530743_148117702007485_582774018_n.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: auto; margin-right: auto;"><img border="0" height="241" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEirM8Qgnd7Xz52-ZQYVxNmCAD1oPgtKfZamNatsMUklSeMLjJFA1Z9TSMOg3vgTjuj0qkg6Nw9Wwxmk8-PsYO-bpHTIU50zdsep9o0vAehW2Vhwm-FyEBQoHd9BTBKvqinVVSSoYepUIqzN/s320/530743_148117702007485_582774018_n.jpg" width="320" /></a></td></tr>
<tr><td class="tr-caption" style="text-align: center;"><span style="font-size: small;">Either it's not bad things, Or they aren't good people.</span></td></tr>
</tbody></table>
<br />
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
</div>
<div class="MsoNormal">
<span dir="LTR"><o:p><span style="font-family: inherit;"><br /></span></o:p></span></div>
</div>
</div>
Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/03978304005967371760noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-6225166522390476966.post-62271351073709653072013-06-17T14:27:00.002-07:002013-06-17T14:30:37.841-07:00الشيء العادي<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-family: inherit;">يُقال أن الحجاج بن يوسف الثقفي رأى يوماً في بغداد جارية فائقة الجمال اسمها "نِعم"؛ فاغتصب ملكيّتها من سيّدها الذي كان يهيم بها عشقاً وأهداها إلى أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان، فحُملت إلى دمشق بعيداً عن سيدها العاشق وإلى حيث سيّدها الجديد. فما كان من العاشق المُخلص إلا أن انتقل وراءها وطرق أبواب أمير المؤمنين طالباً منه أن يسمع صوت نِعم لمرة واحدة فقط ثم لن يعود أبداً، ورغم ما اشتهر به عبد الملك بن مروان من شدة الغيرة على حريمه وجواريه إلا أنه وافق لما رأى منه الشوق يخرج قبل الكلمات، وبعد أن تحقق للعاشق ما أراد خرج من قصر الأمير وألقى نفسه من فوق جبلٍ شاهق فمات لفوره. فأمر الأمير أن تُعطى الجارية لورثته أو تُباع ويتصدقوا بثمنها على روحه، ولكن العاشقة المخلصة انتحرت بعد يومين من انتحار عاشقها، وانتهت الحكاية بموت الحبيبَين .</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-family: inherit;"><br /></span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-family: inherit;">ماذا كان سيحدث لو لم ترُقْ الجارية لعينيّ الحجاج؟، ما كانت لتُذكر في قصص الأدب وروايات التاريخ، وما كانت لتُحكى على مر الأجيال. كم حالة عشق تستحق الخلود ألف مرة أكثر من قيس ليلى وجميل بُثينة، لكنها طويت وضاعت وربما ما اكتملت فقط لأن أصحابها لم يكونوا طليقي اللسان أو لم تساعدهم ظروف استثنائية تدفع بالقصّة دفعاً إلى سطور التاريخ. تخيّل كم عاشق طواه الليل فلا يملك أن يقول شعراً ولا يملك أن يكتب نثراً ولا يملك أن يذيب الحديد بالكلمات ولا أن يبدأ الحديث بالنظرات، قليل الحيلة مُهدر الوجود، معدوم المواهب في العشق مُضطهَد يموت فتموت حكاية عشقه، وكم كاذب مُدّعي طليق اللسان حاضر التعبيرات يكتب وينشر عن مشاعر وأحاسيس تتملكه، فيكذب حتى الامتلاء ويصدقه الجميع وتتردد كلماته وتنجح ألاعيبه وتنطلي ويذكره التاريخ شاعراً عاشقاً.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-family: inherit;"><br /></span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-family: inherit;">أُفكّر في العشاق العاديين، الذين لا يستطيعون أن ينظموا القصائد الطوال، الذين لا يتعاطف معهم أحد، الذين لا يملكون إلى الوصل سبيلا ولا إلى إبداء الحَزَن. أُفكّر في العاشق من قاع الهرم الطبقي لو جذبه قلبه إلى من تعلوه اجتماعيّاً أو ثقافيّاً، فيُحاول ببدائية أن يُرسل لها كلمتي حُب ما استطاع أن يكتب غيرهما، فتفضحه على الملأ الإليكتروني ناشرةً ما كتبهُ لها ضاحكة، ويضحك الجميع في هذا الأحمق المُدّعي الذي لا يستحق ما بيسار صدره أن ينبض. ولو كان كاذباً مُدعيّاً شاعراً أفّاقاً لتغيّر الوضع.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-family: inherit;"><br /></span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="font-family: inherit;">نحنُ عنصريُّون في مشاعرنا. نتحيّز ضد الأخرس الضعيف ومع المُتكلّم اللبق، اضحك وأنت تقرأني أطلب منك أن تتخيل عامل البوفيه أو سائق الأتوبيس؛ تخيّلهم عُشّاقاً، تخيلهم يذوبون عشقاً، قد يبدو الأمر مضحكاً يا صديقي العنصري، فكيف لسائق الأتوبيس أن يُحب، ويتساوى في مشاعره مع نزار قبّاني ولوركا مثلاً. واقع الأمر أنك تُقابل يومياً في طريقك الكثير من العُشّاق المُهدرين، لكنهم بسطاء، أكثر بساطةً مما يُرضيك ويُقنعك.</span></div>
</div>
Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/03978304005967371760noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-6225166522390476966.post-84883017987970038272013-06-14T08:29:00.000-07:002013-06-14T08:29:34.869-07:00أحمر شفاه<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-align: justify;">
<span style="font-family: inherit;"><span lang="AR-EG" style="line-height: 115%;">عندما أدركت أن كتاباتي مليئة بالأخطاء الإملائية؛ توقفت عن استخدام
الكتابة المباشرة في المدونة، واستعضت عنها بالكتابة في برنامج </span><span dir="LTR" style="line-height: 115%;">Microsoft
Word</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-EG" style="line-height: 115%;"><span dir="RTL"></span> الذي يُصحح لي أخطائي الإملائية ويترك لي النحوية والصرفية أتكفل بهما من
ذاكرتي المُتهالكة ودراستي للنحو وألفية ابن مالك والمذاهب النحوية بشكلها العقيم
في كُتب الأزهر. وقبل إدراكي لواقع ضعفي الإملائي كُنت أعتقد أني طليق اليد لا
أُخطئ أبداً، فأذهلتني كمية الخطوط الحمراء التي وجدتها تحت كلماتي في برنامج الـ</span><span dir="LTR" style="line-height: 115%;">Word</span><span style="line-height: 18px;"> </span><span style="line-height: 115%;">إشارةً على وجود خطأ إملائي، يا دين أمي !؛ من الذي
علمني الإملاء؟ وكيف فعل!، كيف تخرجت أصلاً من المرحلة الثانوية بهذا الفشل الرهيب
في معظم القواعد الإملائية، همزة القطع تتداخل في استخداماتها عندي مع ألف الوصل،
والياءات لا تعرف طريقها من طريق الألف المقصورة.</span></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-align: justify;">
<span lang="AR-EG" style="font-family: inherit; line-height: 115%;"><br /></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-align: justify;">
<span lang="AR-EG" style="font-family: inherit; line-height: 115%;">يُقال أن أحلام مستغانمي ـ الكاذبة الجزائرية ـ لا تستطيع إلقاء خطاب قصير
خالي من الأخطاء اللُغوية، ويُقال أيضاً أنها لا تكتب كل هذه الترهات التي تُباع
غالياً؛ لا تكتبها، بل تعهد بالأمر إلى أحد الشعراء الذين أخطأتهم الشهرة.
وبالتأكيد كل هذا الذي يُقال ليس صحيح، لكني أُرددهُ من باب تحمل مسئوليتي الوطنية
في نشر الشائعات عن الأشخاص الذين لا أُحبهم، ولا أُحب مستغانمي، قرأت لها ذاكرة
الجسد فأعجبتني، فحاولت أن أقرأ عابر سرير فوجدتها تجتر ذاكرة الجسد، ثم حاولت أن
أقرأ نسيان دوت كوم فوجدتها تكتب من أجل اللاشيء، وتعتمد فقط على القُرَّاء
المُخلصين، ثم حاولت أن أقرأ الأسود يليق بك فأدركت أن هذه المرأة العجوز مُفلسة
تماماً، حتى أني كدت اُخرج من جيبي جنيهاً لأضعه على إحدى صفحات كتابها. إنها
تُكرر وتُكرر كالببغاء وترقص وتخلع ملابسها على صفحات الكتاب كي تحافظ على
مُراهقيها/قُرّائها، تضع القراء في المرتبة الأولى، تماماً كالكُتّاب الفاشلين. لا
تُقنعني مثلاً أن نجيب محفوظ كان يُفكّر بقرائه وهو يُبدع الثلاثية، أو فيكتور
هوجو كان يشغل نفسه بالقارئ الفرنسي وهو يخلق البؤساء، الفاشلون فقط يشغلهم
القارئ، لأنهم ـ في اللاوعي ـ يُدركون تُجاريَّتهم وشعبويتهم الزائفة.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-align: justify;">
<span lang="AR-EG" style="font-family: inherit; line-height: 115%;"><br /></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-align: justify;">
<span lang="AR-EG" style="font-family: inherit; line-height: 115%;">أنصحك بمتابعة قائمة أكثر الكُتب مبيعاً في مكتبة ألف أو الشروق، ستجد منها
المقبول والضعيف، والأمر ليس نسبي، هُناك كُتب لا يمكن تقبل وصفها بالجودة أبداً ولا
حتى على سبيل التجاوز، لا يمكنك مثلاً أن تصف "كيف تصطادين عريساً" بأنه
كتاب جيد. عموماً تابع قائمة الأكثر مبيعاً، تابعها جيداً، ثم لا تشترْ أيّاً
منها، الكتاب الذي يُعجب الجمهور يجب أن
يكون سيئاً للغاية، لأن الجمهور سيء للغاية، ولست أتحدّث هنا عن جمهور العرب فقط
ولكن عن كل الجمهور في كل العالم، أي شيء يحتفل به الشعب يثبت دوماً أنهُ خطأ وربما
كارثة، كُتب أحمد خالد توفيق، معسكرات هتلر، أشعار فاروق جويدة، كلها كوارث أحبها
الجمهور.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-align: justify;">
<span lang="AR-EG" style="font-family: inherit; line-height: 115%;"><br /></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-align: justify;">
<span style="font-family: inherit;"><span lang="AR-EG" style="line-height: 115%;">تحضرني الآن فكرة شاردة عن رواية البؤساء، هل تُدرك أن ترجمة اسمها بهذا
الشكل هو خطأ صَرفي شنيع توافق عليه المُترجمون!. لأن كلمة البؤساء ليست جمعاً لـ
"بائس"، وإنما هي جمع تكسير لـ"بئيس" أي قوي وشديد، لكن جمع
بائس هو "بائسون أو بائسين" كجمع مُذكّر سالم. إذاً فترجمة الرواية من"</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="line-height: 115%;"><span dir="LTR"></span>"Les Misérables </span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-EG" style="line-height: 115%;"><span dir="RTL"></span> بالفرنسية
يجب أن تكون "البائسون" بالعربية ولا يصح أن تكون "البؤساء".
ويأتي الرد سريعاً بأن الخطأ الشائع أفضل من الصحيح المجهول، لا أدري من هو اللغوي
العبقري الذي أطلق هذه القاعدة، حيث يُفضّل المترجم استخدام لفظة شائعة لكنها خطأ
لُغوياً وينأى عن استخدام أُخرى من غرائب مفردات اللغة لكنها صحيحة؛ مُستدلّاً بقاعدة عجيبة بأن الخطأ الشائع أفضل من الصحيح المجهول، وبهذا تمتلئ المترجمات
بالأخطاء اللُغوية لمترجمين فاشلين. حاول فقط أن تقرأ كتاب الأمير لميكيافيليي في
طبعة دار الشروق؛ ترجمة حمقاء أشبه بترجمة قناة </span><span dir="LTR" style="line-height: 115%;">Top movies</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-EG" style="line-height: 115%;"><span dir="RTL"></span> حيثُ </span><span dir="LTR" style="line-height: 115%;">Fuck</span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-EG" style="line-height: 115%;"><span dir="RTL"></span> تعني تبّاً، تبّاً.<o:p></o:p></span></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-align: justify;">
<span lang="AR-EG" style="font-family: inherit; line-height: 115%;"><br /></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-align: justify;">
<span lang="AR-EG" style="font-family: inherit; line-height: 115%;">لماذا أكتُب هذه الأشياء؟ لماذا أُحرّك يدي على لوحة المفاتيح بدون تفكير
لأُخرج ما في عقلي على الصفحات البيضاء؟ إن كنت وصلت بقراءتك إلى هذه الفقرة فأنت
تستحق أن أبوح لك بسري؛ أنا مُشتت، ومشتاق، ومشتعل، ولا أدري ما أفعل، يجب أن
أُحرك يديَّ حتى لا تُداعبا بعضهما وحتى أتوقف عن طقطقة أصابعي بلا هوية. تطوف بي
ذكريات ليتها ما حدثت يوماً عن شعرٍ طويل وأحمر شفاه، أجمل شفاه.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-align: justify;">
<span lang="AR-EG" style="font-family: inherit; line-height: 115%;"><br /></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-align: justify;">
<span style="font-family: inherit;"><span lang="AR-EG" style="line-height: 115%;">في القانون المصري لا يجوز أن يدفع المُتهم بجهل القانون، لا يمكنك أن تقف
أمام القاضي قائلاً أنك لم تكُن تعلم نصوص القانون </span><span style="line-height: 115%;">فارتكبت جريمتك ببراءة، لأنه لو
وافق القاضي على هذا الدفع فهو يُعطي أفضلية للجهلة بقانون الوطن ويمنح الجهل صك
براءة فيتمني العالِم بالقانون لو كان جاهلاً، لذا أغلق المُشرّع هذا الباب من
أبواب التلاعب، حكيمٌ هو المُشرّع المصري، ليته شرّع لي بعض القواعد أُدير بها هذا
النابض العشوائي بوسط صدري يميل قليلاً إلى اليسار؛ قلبي. الذي يقول لي عندما
أتهمه بالعبثية أنهُ جاهلٌ بالقواعد، يقولُ لي أنهُ يسقط بلا وعي، اُشفق عليه
فأستجيب لدفاعاته الواهية وأمنحهُ أعذاراً وأُخرجه بريئاً، وإن كان مشرعنا العبقري
قد ضاعف عقوبة بعض الجرائم في حال العَود؛ أي تكرار الجريمة، فإني ـ على
العكس ـ أزيد من دفقة الشفقة عليه، يبدو أني أتعامل معه بالقانون الكوستاريكي أو
البَنَمي.</span></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-align: justify;">
<span lang="AR-EG" style="font-family: inherit; line-height: 115%;"><br /></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-align: justify;">
<span lang="AR-EG" style="font-family: inherit; line-height: 115%;">سئمت من وضع الرسائل في مدوّنتي إلى الذين أجبُن عن مواجهتهم، أعلم أنها
تصل، لكني سئمت وربّي جداً. أُريد حياة طبيعية هادئة بدون رسائل متبادلة بالشفرة،
بدون خوف من المستقبل وارتياع من الماضي والتياع من الحاضر. أُريد حياة بلا تدوين
ولا علاقات محكوم عليها بالفشل، أُريدُ دستةً من الأصدقاء الهلاميين البوهيميين
الحشّاشين الذين لا يقرءون الشعر ولا يكتبونه. أُريد أصدقاء من نفس عُمري، أصدقاء
في العشرين من عمرهم، أُريدُ أن تتحول مريم إلى فتاة في العشرين من عُمرها، لا
أكثر.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-align: justify;">
<span lang="AR-EG" style="font-family: inherit; line-height: 115%;"><br /></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-align: justify;">
<span style="font-family: inherit; line-height: 115%; text-align: right;">من مريم هذه؟</span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-align: justify;">
<span lang="AR-EG" style="font-family: inherit; line-height: 115%;">اسم جميل استخدمته كرمز للكمال، لا أعرف في حياتي بنتاً اسمها مريم، كتبت
عنها عندما كُنتُ أكتبُ شعراً لكنّي اليوم أخجل من كل قصائدي بسبب سذاجتها، لا
أُطيق الاستماع لأي كلمة قُلتها وقُلتُ عنها شِعراً. مريم تتغير بتغير الفصول،
تُمطرني ثلجاً أحياناً وتُحرقني أحياناً أُخرى، هي هادئة وعصبية وصادقة وكاذبة
وضعيفة وقويّة، مريم إنسانة عاديّة تحمل بين أضلعها كل مقومات البشريّة، كل عُقَد
البشريّة، مريم متوهّجة ومُثيرة، اطمئني يا صديقتي الجديدة لن تكوني مريَمي أبداً.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-align: justify;">
<span lang="AR-EG" style="font-family: inherit; line-height: 115%;"><br /></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-align: justify;">
<span lang="AR-EG" style="font-family: inherit; line-height: 115%;">لقد سئمت حقاً من هذه الأشياء، لماذا لا يكون الحُب في بلدي طبيعياً، لماذا كل الأشياء مُعقّدة
وصعبة، ربما لأني أتعلق بأشياء أكبر مني، وربما لأني أصغر من كل الأشياء. تلسعني
كلمة "صغير" في دماغي فتؤلمني، أحزان كثيرة جرّبتها فقط لأني صغير، لو
كُنت كبيراً، فقط عامين أو ثلاثة.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-align: justify;">
<span style="font-family: inherit; text-align: right;"><br /></span>
<div style="text-align: center;">
<span style="font-family: inherit; text-align: right;">أُسائلُ دائماً نفسي : </span></div>
</div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL">
<div style="text-align: center;">
<span style="font-family: inherit;">لماذا لا يكون الحب في الدنيا ؟<br />لكل الناس .. كل الناس<br />مثل أشعة الفجرِ<br />لماذا لا يكون الحب مثل الخبز والخمرِ ؟<br />ومثل الماء في النهرِ<br />ومثل الغيم والأمطار<br />والأعشاب والزهرِ<br />أليس الحب للإنسان<br />عمرأً داخل العمرِ ؟<br />لماذا لا يكون الحب في بلدي ؟<br />طبيعياً<br />كأية زهرة بيضاء<br />طالعة من الصخرِ<br />طبيعياً<br />كلقيا الثغر بالثغرِ<br />ومنساباً كما شعري على ظهري<br />لماذا لا يحب الناس .. في لين وفي يسرِ ؟</span></div>
<div align="center">
<br /></div>
<div align="center">
نزار قباني ـ اليوميّات</div>
</div>
</div>
Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/03978304005967371760noreply@blogger.com5