الأحد، 23 فبراير 2014

الترافيك يا حبيبي الترافيك

مشكلة المواقع الإليكترونية العربية التقليدة تكمن في كلمة واحدة : " الترافيك " ، يعني عدد الزوار اللي بيدخلوا الموقع الإليكتروني، وممكن نطلق الكلمة تجاوزاً على عدد القرَّاء اللي بيقرأوا الأعداد الورقية في الجرايد برضو.

الترافيك هو مصنع الفلوس، مفيش ترافيك مفيش فيو للإعلانات مفيش كليك (أو مفيش بيع للمنتجات أو أفيليت لو الموقع بيروج لمنتج معين) وبالتالي مفيش فلوس، علشان كده كل الجرايد في العالم وكل المواقع الإعلامية هدفها إنها تعمل ترافيك عالي.

لكن الترافيك مش كل حاجة، فيه حاجة تاني اسمها اللاست تايم، يعني مدة بقاء الزائر في الموقع، لو اللاست تايم بتاعك قليل هتبدأ محركات البحث تتجاهل موقعك وتعتبر إنه بيدخل الزوار عن طريق العناوين المبهرة بدون محتوى جيد، هتبدأ تترمي في الصفحات الأخيرة من نتائج البحث، موقعك مش هيكون ليه قيمة عند القاريء وهتبدأ تتشتم في الكومنتات.

المعادلة الصعبة هي مستوى عالي من الترافيك ومستوى عالي من اللاست تايم (وحاجات تانية كتير فنية زي الزوار الداخليين .. يعني الزائر اللي بيدخل صفحة من موقعك وبعدين صفحة تانية من نفس الموقع وهكذا ده بينشط الموقع جداً). طبعاً المعادلة دي صعبة لأنك إما تجيب زوار كتييير من السوشيال ميديا بعناوين مبهرة "شاهد سقوط فستان إليسا من فوق برج خليفة" وساعتها الزائر هيدخل يفطر عليك بشوية شتيمة حلوين ويطلع بسرعة، وسمعة موقعك تنزل الأرض ومع الوقت ينهار، وإما إنك تعمل محتوى كويس "شاهد إليسا بتفطر الصبح عادي" وساعتها مش زوار كتير هيدخلوا بس اللي هيدخل هينبسط ويلاقي اللي هو عايزه ويتعود ع الموقع.

المواقع العربية بقى شوية حمير بصراحة، لا أستثني منهم أحداً إلا بعض المواقع الشبابية النضيفة ( زي عالم التقنية مثلاً ). 

اللي بيحصل إنهم عايزين ترافيك بأي شكل، عايزين عدد كبير جداً من الزوار بأي طريقة، مع الوقت الموقع بينهار حرفياً لأن مفيش جمهور عنده ولاء للموقع ولا بيحبه.

مرة كان فيه واحد اسمه هافنجتون، عنده مدونة إخبارية صغيرة، بدأ يتوسع فيها ويكسب ثقة جمهوره ببطء وبإصرار، مدونته حالياً بتعملله أرباح 2.8 مليون دولار في الشهر، هافنجتون بوست.

نتيجة شغل أسبوع في موقع طبي أنا والعيال اصحابي، ترتيبنا العالمي خمسة مليون
في مصر عشرين ألف
الزائر بيقعد في الموقع 8 دقايق
في المتوسط .. الزائر الواحد بيدخل أربع صفحات من الموقع
نسبة الزوار اللي بيدخلوا صفحة واحدة ويمشوا علطول 37.5%

الإحصائيات دي بتتجدد تلقائياً (اضغط هنا)

الخميس، 13 فبراير 2014

لماذا العرب؟

لا أعرف ما الذي يربطني بالعرب ولغتهم وعاداتهم وأفكارهم ومجتمعهم لهذا الحد، لماذا لا أبتعد ببساطة، أنتفض هارباً من كل هذة الغوغائية، حتى أحلامي تنتمي للعرب، طموحاتي عربية بشكل مُخيف، أفكاري وكلماتي، كلها كلها عربية، وكأن العرب عاملينلي عمل على ورك جمل.

عندما فكرت أن أدرس البرمجة كان طموحي مختلفاً .. لم أكن أريد العمل في جوجل أو ياهو؛ لكن في حسوب! وهي شركة عربية ناشئة متوسطة النجاح لكني منبهر بها إلى حد كبير ومتابع لكل أخبارها. ورغم أني أجيد الإنجليزية بشكل ما لكن مشروعي الإليكتروني انطلق باللغة العربية حيث لا نجاح متوقَّع كبير لأي انطلاقة بهذة اللغة التعيسة على الويب.

أوفف